اعلنت منظمة اطباء بلا حدود انها لاتزال تنتظر من التحالف الذي تقوده السعودية توضيحا بشأن ملابسات هجمات جوية على ثلاث منشآت طبية تديرها المنظمة الدولية في اليمن، اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وقال ممثل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن حسن بوسنين، في تصريحات لمراسل مونت كارلو الدولية في عدن، إن المنظمة تسعى للاتفاق مع قوات التحالف على آلية تنسيق أفضل "لتجنب حوادث مشابهة في المستقبل". ومنذ نهاية العام الماضي، تعرضت أنشطة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن لسلسلة هجمات خطيرة، لكن اكثرها دموية كان ذلك الذي استهداف مستشفى شهارة الذي تديره المنظمة، في محافظة صعدة شمالي اليمن، موقعا ستة قتلى على الأقل و7 جرحى معظمهم من الطاقم الطبي والمرضى، في العاشر من يناير/ كانون الثاني. وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دمرت غارة جوية مستشفى تدعمه بلاحدود بمديرية حيدان في ذات المحافظة. كما تعرض مركزا صحيا في محافظة تعز لقصف مماثل في ديسمبر الماضي، ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص. واكد بوسنين استمرا التحديات المعيقة لتوسيع عمل المنظمة في كل مستشفيات البلد الذي يدخل عامه الثاني من الحرب الأكثر دمارًا في تاريخه. واوضح أن النظام الصحي في اليمن يحتاج كليا الى إعادة تأهيل، مضيفا ان منظمته تقوم بدعم أكثر من 15 مستشفى في البلاد. وقال المسؤول الدولي إن تسهيل عمل الفرق الطبية ووصول المرضى للمستشفيات يتطلب "استقرارًا أمنيًا". وافاد بان أكثر من 37 ألف من جرحى الحرب وضحايا العنف تلقوا مساعدة طبية مباشرة من قبل المنظمة منذ تصاعد الصراع في مارس أذار 2015. وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد افادت في بيان سابق صادر عنها أن الحرب التي تدور في اليمن لا تحترم قوانين الحروب، وذلك بعد تعرض ثلاثة مرافقها الصحية في اليمن لهجمات خلال الأشهر السابقة. وفي هذا السياق قالت مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود راكيل أيورا: إن الطريقة التي تُشنّ فيها الحرب في اليمن تتسبب بمعاناة هائلة وتظهر أن الأطراف المتنازعة لا تعترف بالحصانة التي يجب أن تتمتع بها المستشفيات والمرافق الطبية ولا تحترمها، فنحن نشهد التداعيات المأساوية على الناس العالقين في مناطق النزاعات بصورة يومية. واضافت أيورا: "نحن نرى أكثر فأكثر أنه يتم التقليل من شأن الهجمات على المرافق الطبية تحت مسمّى "أخطاء" أو "حوادث غير مقصودة"، وقد زعم وزير الخارجية البريطاني في وقت سابق أنه ليس هناك أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية. ما ينوّه أن القصف عن طريق الخطأ لمستشفى يحظى بالحماية هو أمر مسموح به. وهذا منطق مهين ومستهتر". قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet