قالت الأممالمتحدة اليوم الجمعة إنها تعمل مع السعودية على محاولة إقناع الحكومة اليمنية بالعودة إلى مفاوضات السلام بعد رفضها خطة لوقف اطلاق النار تولت واشنطن الوساطة فيها عبر وزير خارجيتها جون كيري. وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في مؤتمر صحفي في جنيف "نحن نعمل عن كثب مع السعودية وغيرها من دول المنطقة القادرة على التأثير" على أطراف الصراع. وأضاف "اكتشفنا وجود وجهة نظر تكتسب قوة هي أنه يجب أن تنتهي هذه الحرب لكن علينا أن نعيدهم إلى طاولة المفاوضات" ولم يحدد جدولا زمنيا. وكانت الأممالمتحدة، طالبت امس الخميس جميع أطراف الصراع في اليمن، الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي كان مقررا دخوله حيز التنفيذ اعتبارا من ليل يوم أمس الخميس، وفق اتفاق لم تصادق عليه الحكومة اليمنية وقوات التحالف رسميا حتى الآن. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريح للصحفيين الخميس "نحن نرغب من جميع الأطراف الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية". أضاف "نعتقد أنه ستكون خطوة مرحب بها إذا التزم أطراف الأزمة بذلك الاتفاق"، لكنة قال "لا توجد إشارة على الأرض تدل على التزام أصحاب المصلحة بالاتفاق، ونحن من جهتنا، سيواصل مبعوث الأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساعيه بين أطراف الأزمة". وكان تحالف مليشيات صالح والحوثي، أعلن امس الاول "الأربعاء" التوقيع رسميا على وثيقة مبادئ تضمن التزامهم بوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم أمس الخميس، والانخراط في مفاوضات جديدة نهاية الشهر الجاري. كما تنص الوثيقة على قبول تحالف المليشيات بخارطة الطريق بما في ذلك التراتبية الزمنية التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كأساس للتفاوض من أجل التوصل الى تسوية شاملة للصراع. كما تعهد تحالف صالح والحوثيين بالانخراط في جولة محادثات جديدة بعد عشرة أيام. ويؤكد الإعلان التزام حلفاء صنعاء بالانسحاب من العاصمة صنعاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل نهاية العام الجاري. وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري أعلن في تصريحات للصحفيين الثلاثاء الماضي إن جماعة الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية اتفقا على وقف الأعمال القتالية في اليمن اعتبارا من امس الخميس. وقال كيري أيضا إن أطراف الصراع اتفقت على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، بحلول نهاية العام، لكن الحكومة اليمنية وصفت تلك التصريحات بأنها "زوبعة إعلامية " تهدف إلى إفشال مساعي السلام. وأمس الخميس قالت وكالة الأنباء الحكومية، إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال استقباله مقر إقامته المؤقت بالرياض نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينغ وسفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن ماثيو تولر تلقى تفسيرا أميركيا لتصريحات وزير الخارجية جون كيري حول الاتفاق المعلن بين الحوثيين وقوات التحالف، الذي فسر على أنه اقصاء للرئيس والحكومة المعترف بهما دوليا. وتريد الولاياتالمتحدة التحاق الرئيس اليمني وحكومته بجولة مشاورات جديدة بعد 10 أيام حول خارطة طريق أممية للحل الشامل في اليمن تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعيين نائب رئيس توافقي بصلاحيات رئاسية. على ذات الصعيد أعلن المتحدث باسم التحالف، اللواء أحمد عسيري، استمرار العمليات العسكرية في اليمن إلى أن تتلقى قوات التحالف طلبا من الحكومة اليمنية الشرعية بوقف إطلاق النار. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet