تجاوزت مستويات الفقر بمحافظة حجة نسبة ال 80 بالمائة من عدد سكان المحافظة البالغ عددهم مليونين و 104 ألاف نسمة، منذ سيطرة مليشيات صالح والحوثي على المحافظة في أكتوبر 2014. وتجاوز أعدد النازحين من المحافظة 485 ألف نسمة غالبيتهم يعيشون ظروفا انسانية غاية في الصعوبة ويعجزون عن الحصول على أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء وإيواء ودواء، حسب ما افادت تقارير حقوقية. وحسب إحصائيات عدد من الجهات الصحية فإن حمى الضنك قد تسببت في وفاة أكثر من 30 حالة بالإضافة إلى إصابة 1369 شخص آخرين ، فيما توفي ثلاثة أشخاص بالكوليرا وأصيب 362 آخرين ، وسط انتشار لأمراض الملاريا والأمراض الجلدية والحميات. وحسب تقرير لائتلاف المنظمات الحقوقية بالمحافظة "تم تدمير 50 منشأة طبية خاصة وعامة، و46 مدرسة ومنشأة تعليمية، و80 مطعم وكافتيريا، و30 ورشة سمكرة وحدادة وميكانيكا، و13 محل صرافة وفرع بنك 120 مزرعة وتوزعت بين تدمير كلي وجزئي. وحسب التقارير فإن 150 الف طفل دون سن الخامسة بمحافظة حجة بحاجة إلى تدخل سريع لانقاذهم من مرض سوء التغذية الذي يؤدي إلى الوفاة أو إصابة الطفل بعاهات مستمرة مدى الحياة. ووصف محافظ حجة عبدالكريم السنيني، الوضع الانساني في المحافظة بالكارثي، مشيرا إلى أن هناك مواطنين يأكلون الاشجار بسبب انعدام التغذية وموادها الاساسية. وقال في تصريحات اعلامية إن المناطق الحدودية في حرض وعبس وميدي وخيران نزح منها السكان بشكل كامل بعد تحويل المليشيا لها إلى ساحة حرب. وقال أن 17 % من النازحين في حجة يستخدمون فقط مياه نظيفة والباقي لا يشربون سوى المياه الملوثة، مما ضاعف المعاناة. وطالب المجتمع الدولي والمحلي والاقليمي والمنظمات الدولية بالاهتمام بالإنسان اليمني والالتفات لوضعه، مناشداً المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال الاغاثة التدخل السريع بإغاثة المنكوبين في المحافظة. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet