أبي الغالي أحمد قاسم دماج من بين دموعي اكتب اليك وانا اقراء هذا الخبر الذي افاجئ به لتظهر امامي حقيقة ساطعة الا قائم الا الموت ينفس حزني على رفيقك "أبي" "مالك الارياني " أحزنك الان اللحظة وانا اكتب اليك كلمات لن تقرأها يا ابي. كان بيننا موعد لم نلتق فيه حضرنا لك وليمة "الحنيذ " لنفاجئ باعتذارك وحين حادثتك تلفونيا مازحة لقد طبخنا لك "طلي" ضحكت وقلت لم يعد هناك اسنان تأكل اللحم يا بنتي. ومنذ ذلك اليوم وانا انتظرك لألتقيك ونكمل معا سيرة "انه ابي" لكنك غافلتني هربت مني أخلفت موعدك معي لتوهمني بمواعيد قادمة, وانتظرتك قادما وانتظرتني أتية. لا أنت قدمت ولا انا اتيت سامحني يا أبي , خدعتني الدنيا وهي "الدنيا" حتى تلفون لم اتصل بك ظننت ان لقائي بك سيكون الأقرب لكنه الصمت بيني وبين من احبهم .ان يتساقطوا لأفاجئ بهذا السقوط وكأنه ليس القانون الأعلى. ورغم هذا أتألم وأسال لم؟ أتألم وأسال لم ! لم تنتظروني احبتي لأكون بجانبكم؟ لم تنسلون من خلايا ذاكرتي بنعومة قصية جدا, وقاسية جدا, كيف تستطيعون ان تدمرون احلامي بكم وبلقاكم وبيننا هذا الصمت البعيد. لا أحملك المي ابي لكن هذه الرؤية الغائمة التي أرى بها انسيابك بعيدا عن موعد اتفقنا عليه يحرقني كما يحرقني انني لم اسمع صوتك حتى. لا أرثيك أبي وانما اواسي نفسي واداري المي كي لا يتغلب علي , أريدك حيا أريدني واهمة انني سآتي الى صنعاء وسألتقيك واحتضنك بلهفة الابنة لتحيطني بذراعك متأملا كل الوجوه لتقول لهم هذه ابنة أخي, هل حدثتك ما قاله لنا اخاك يوما عن ذكرياته في سجن: 1983 قال وضعوني في زنزانة وكلما كنت أغفو كانت صفارة الإنذار ترن بقوة بعدها يأتي سكون اسمع من خلاله أصوات من يعذبون واظنها أصوات الرفاق كان صوت قوي هو صوت "أحمد قاسم" هو الغالب على كل الأصوات. هكذا كان يناديك دوما لا اسمك مفردا ولا لقبك مع الاسم. كنت معه في ذاكرته دوما لأنه يعلم كم كنت صادقا معه وكم احببتما بعضكما, ومنه أحببتك وكنت أرى صورته في وجهك وفي خطوك وفي تجاعيد جبينك. سامحني يا أبي سامحني لن اقف يوما حدادا عليك بل سأظل عمرا لنا فيك العزاء أبناؤك اسرتك رفاقك محبيك قراؤك وانا ابنتك قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet