أكدت الاممالمتحدة تعرض موكب مبعوثها الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ لاعتداء من قبل مسلحي مليشيات صالح والحوثي في العاصمة صنعاء. وتعرض موكب المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإطلاق نار في مطار صنعاء، الاثنين الماضي من قبل مسلحين حوثيين تجمعوا منذ الصباح في بوابة المطار لمنع خروج ولد الشيخ من مطار صنعاء مرددين هتافات ضده. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحافي " بحسب ما فهمت انه تم رشق الموكب بالبيض وأشياء أخرى كما تم إطلاق أعيرة نارية باتجاه السيارة التي كانت تقله ". وأضاف دوجاريك انه "رغم هذا الاعتداء فإن المبعوث الأممي سيواصل لقاءاته مع ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء كما كان مقررا وكذلك مع الحوثيين". ورأى انه "من الطبيعي ان أمن وسلامة موظفي الأممالمتحدة تقع تحت مسؤولية السلطات المحلية وبالتالي من مسؤوليتها التحقيق في الاعتداء" مجددا دعوة المنظمة الدولية لكافة الأطراف بالانخراط بشكل بناء في المفاوضات حول وقف أعمال العنف واستئناف محادثات السلام. وكانت الحكومة اليمنية ادانت محاولة اغتيال المبعوث الاممي من قبل مسلحي المليشيا في صنعاء ساعة وصوله الاثنين الماضي لإجراء مشاورات مع قيادات المليشيات. وحمل بيان صادر عن وزارة الخارجية قوى الانقلاب كامل المسئولية على هذا الاعتداء البربري على المبعوث الاممي، معتبرة ان العملية تمت بترتيب وتنسيق مسبق مع القيادات العليا لقوى الانقلاب. تزامنت محاولة اغتيال المبعوث الأممي مع حملة شنها ضده تحالف الانقلاب في صنعا قبل لقاء محتمل مع قياداته. من جانبه ادان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الاثنين في العاصمة صنعاء مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن،معتبرة هذه الاعمال غير المسؤولة تهدف إلى إعاقة جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة. وتسعى الاممالمتحدة عبر مبعوثها الاممي الى اليمن استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الشرعية وتحالف مليشيات صالح والحوثي لحل الازمة بعد الاتفاق على هدنة ووقف العمليات العسكرية حتى نهاية شهر رمضان. وتقدم المبعوث الاممي الى اليمن بأفكار جديدة لحل الازمة في اليمن ابرزها تسليم المليشيات الانقلابية لمدينة وميناء الحديدة للحكومة الشرعية، وتجنيبها أي عملية عسكرية. وحتى اللحظة ترفض قيادات مليشيات الحوثي التشاور مع المبعوث الاممي، بحسب ما اكدته تصريحات عدد من قياداتها العليا، مشترطة تنفيذ مطالب هي في الاساس من تمتلك مفاتيح حلها وفي مقدمتها صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ اكثر من ثمانية اشهر، رافضة توريد عائدات وايرادات مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، للبنك المركزي.