ادانت منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز ما اقدمت عليه مليشيا علي صالح والحوثي من نهب لمعدات ومحتويات مصنع اسمنت البرح الواقع في منطقة البرح غربي محافظة تعز. ويعد المصنع من المرافق الصناعية الحيوية المملوكة للدولة في محافظة تعز وكان يغطي معظم احتياجات المحافظة من مادة الاسمنت. وعبر المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعزفي بيان له حصل "الاشتراكي نت" على نسخة منه عن بالغ اسفه وادانته لعملية التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة ونهب محتوياتها ومعداتها كما حصل يوم الخميس الموافق 2017/8/3م من نهب لمعدات مصنع البرح من قبل مليشيا صالح والحوثي. وبحسب البيان فإن المليشيا نقلت ما تم نهبه من معدات ومحتويات المصنع الى خارج محافظة تعز لغرض تدمير المؤسسات الإيرادية الخاصة والعامة بمحافظة تعز. وتطرق البيان الى ما تمارسه المليشيا في تعز منذ اجتياحها المحافظة في مارس 2015 من حرب عبثية وقصف عشوائي يطال مختلف القرى والاحياء السكنيةمخلفة العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين اغلبهم من النساء والاطفال اضافة الى التهجير القسري ومحاصرة تعز ومنع دخول المعونات الاغاثية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي للشهر الثامن على التوالي لخمس مديريات وهي (مشرعة وحدنان جبل جبشي صبرالموادم المسراخ صالة). واكد البيان ادانة منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز هذا العقاب الجماعي الذي تمارسه المليشيا بحق محافظة تعز، وقال ان هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخاً للشرع والدستور والقانون وحقوق الانسان والاعراف والتقاليد اليمنية والمواثيق الدولية الخاصة اثناء الحروب محملا المليشيا المسئولية الكاملة عما تخلفه الجرائم الممنهجة. وطالب البيان بفتح المنافذ الرئيسية لمدينة تعز ووقف استهداف الاحياء السكنية بالقذائف الصاروخية والمدفعية وانهاء الحصار الجائر على مدينة تعز والغاء القيود المفروضة على حركة المواطنين والسماح بدخول المواد الغذائية والطبية والمواد الاغاثية والمشتقات النفطية والتوقف عن الاعتقالات التعسفية للمواطنين المدنيين وفتح الطرق الرئيسية. كما تطالب منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز من مجلس الامن الدولي والامم المتحدة والمبعوث الاممي لدى اليمن وكافة المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية والمحلية ادانة هذه الاعمال الاجرامية والتخريبية التي تطال مؤسسات الدولة. ووجهت منظمات المجتمع المدني في بيانها دعوة لنائب الامين العام للأمم المتحدة السيد استيفن او براين بضرورة الاسراع في زيارة تعز والاطلاع على الوضع المأساوي والكارثي التي تعيشه المحافظة بسبب اتساع حجم معاناة ساكنيها ومنع دخول الغذاء الي بعض المديريات. كما حمل بيان منظمات المجتمع المدني مليشيا صالح والحوثي مسؤولية نهب مركز الوحدة الطبي بالحوبان، مؤكدا على حق المنظمات في ملاحقة المليشيا قانونياً.