اقر التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعما للشرعية في اليمن استهدافه منزلا سكنيا في العاصمة صنعاء بغارة جوية. وقال بيان صادر المتحدث الرسمي لقوات التحالف تركي المالكي نشرته وكالة الانباء السعودية "واس" "تبين أن الهدف العسكري المخطط له هو هدف عسكري مشروع يتمثل بمركز للقيادة والسيطرة واتصالات، يتبع للمليشيا تم استحداثه بغرض اتخاذ المناطق السكنية القريبة منه والمدنيين دروعًا بشرية لحمايته". وكان التحالف استهدف بغارة جوية فجر الجمعة منزلا سكنيا في حي فج عطان اسفر عن سقوط اكثر من 20 قتيلا وجريحا بينهم نساء واطفال، علاوة على تدمير المنزل بالكامل وتضرر عددا من المنازل المجاورة له. واكد التحالف أن القيادة المشتركة للتحالف استكملت كافة إجراءات ما بعد العمل للمهام العملياتية المنفذة، وكذلك المراجعة الشاملة للأهداف العسكرية المختارة بما فيها إجراءات التخطيط والتدقيق، وتوافقها مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف (الضرورة العسكرية ، التمييز، التناسب, الإنسانية ) وكذلك قواعد الاشتباك لقوات التحالف. وتكررت كثيرا الغارات التي يشنها التحالف واستهدفت مدنيين في اكثر من محافظة يمنية اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين بينهما نساء واطفال. وبرر التحالف هذه الجريمة بقوله انه خطاء تقني تسبب في وقوع الحادث العرضي غير المقصود وثبوت عدم الاستهداف المباشر للمنزل محل الادعاء. ولاقت هذه الجريمة كما غيرها من العمليات السابقة استنكارا واستياء واسعا محليا ودوليا، وسط مطالبات بإجراء تحقيق دولي محايد في كل الجرائم. وجدد الحزب الاشتراكي اليمني ادانته الشديدة لاستمرار استهداف المدنيين وتعريض حياتهم للمخاطر مطالبا المجتمع الدولي التدخل الجاد لوقف هذه الجرائم واجراء تحقيق دولي محايد. وقال مصدر مسؤول في الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني في تصريح خاص ل "الاشتراكي نت" اليوم السبت ان استمرار استهداف المدنيين وارتكاب الجرائم البشعة بحقهم من قبل تحالف الانقلاب صالح والحوثي او التحالف العربي يؤكد عدم التزامهما بالقوانين الدولية، والتي يعد انتهاكها من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم. من جهته قال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن كارلوس مورازاني : "إن إزهاق أرواح المدنيين على هذا النحو لهو عملٌ مَشينٌ، ويتنافى مع أبسط مبادئ قانون النزاعات المسلحة". واضاف أشعر بصدمة وحزن بالغين إزاء الهجمات الجوية التي وقعت ليلة أمس على حي سكني في صنعاء والتي كان من بين ضحاياها ثمانية أفراد من عائلة واحدة، بينهم خمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات. إذ مات سبعة من أفراد العائلة، ولم تنج إلا طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات أصيبت بجروح. وقال: "ما شاهدناه على أرض الواقع، لم يكن ثمة هدف عسكري ظاهر في المنطقة". واشار الى ان اللجنة الدولية تُكرر مناشدتها لجميع أطراف النزاع باحترام قانون الحرب وتجنب استهداف المدنيين. وتحدثت منظمة العفو في بيان لها عن "ليلة رعب" في صنعاء "أمطر خلالها التحالف بقيادة السعودية المدنيين بالقنابل بينما كانوا نائمين". وذكرت أن الغارة شملت أكثر من ضربة جوية واحدة، ونقلت عن سكان في المنطقة قولهم انه لم يكن هناك أي هدف عسكري لحظة وقوع الهجوم الجوي. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن ضربات جوية شنها التحالف أدت إلى مقتل 42 مدنيا خلال الأسبوع الماضي، بينهم عدد من الأطفال. وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة ندد هذا الشهر بتقارير وردت في الآونة الأخيرة عن وقوع ضربات جوية في اليمن منها على منزل يحوي أطفالا قائلا إنها أظهرت "استخفافا" بسلامة المدنيين.