أكد المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن ستيفن اندرسون، إن برنامج الأغذية العالمي لن يتهاون في مسألة تدخل الجماعات المسلحة في عمله، بمراكز توزيع المساعدات الإغاثية في اليمن. وقال في رسالة وجهها لوزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح نقلتها وكالة الانباء الحكومية "سبأ": "انه يجب ان يتمتع البرنامج وشركاؤه باستقلالية تشغيلية كاملة سواء في اختيار الشركاء او في عملية توزيع المساعدات. وبخصوص نهب الميليشيات للمساعدات قال اندرسون: "لقد قمتم في العديد من المناسبات بتسليط الضوء على مسألة تعرض مواد الإغاثة للنهب في المناطق التي يسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح، وقمنا بتكثيف جهود الرقابة في سبيل ضمان الكشف عن أي حوادث من هذا النوع واتخاذ الإجراءات التصحيحية حيالها، ولقد قدمنا مؤخراً عرضاً مفصلاً لكبير المسئولين الاقتصاديين في سفارة اليمن بواشنطن حول الجهود التي نبذلها للرقابة على توزيع المساعدات" . وأعرب عن امتنانه وتقديره للملاحظات التي يحظى بها البرنامج من قبل اللجنة العليا للإغاثة وتقديرها للبرنامج وإرشاداته بالأعمال التي يضطلع البرنامج ولفت انتباهه إلى المجالات التي يمكن للبرنامج من خلالها تحسين أداءه. وتعقيباً على مخاطبة رئيس اللجنة العليا للإغاثة، للبرنامج بضرورة التعامل مع الحكومة الشرعية ووقف التعامل مع المليشيات فيما يخص توزيع المساعدات الاغاثية والإنسانية: قال: "ان البرنامج يأخذ كافة القضايا التي يتم طرحها من قبل اللجنة العليا للإغاثة بكل جدية واهتمام وقد اثبت البرنامج التزامه من خلال الاعمال التي يقوم بها ". منوهاً ان البرنامج قام بتعديل خطة النقل والامداد الخاصة بإرسال المساعدات الغذائية الى محافظة تعز من عدن، كما قام برفع إنتاجية الطحن في عدن حتى نتمكن من توزيع المزيد من دقيق القمح بناء على المقترحات المقدمة من قبل اللجنة العليا للإغاثة. وأوضح انه بناء على مطالبة اللجنة العليا للإغاثة لتفعيل المكاتب الأممية بمدينة عدن، فان البرنامج قام بزيادة تواجده الى ما يقرب من 6 موظفين دوليين و35 موظفا محليا.. مؤكداً انه ونائبه ملتزمان بزيارة عدن كل شهر. وقال: "نأمل ان يزيد عدد موظفي البرنامج في عدن الى 9 موظفين دوليين و56 موظفا محليا في الوقت المناسب، حيث وقعنا مع حكومتكم مذكره تفاهم بخصوص عمليات البرنامج في كل أنحاء البلاد ونرسل لكم خطط توزيع المساعدات الغذائية بشكل منتظم".