قالت وزارة الداخلية إنها وضعت أجهزتها الأمنية في محافظة مارب في حالة تأهب تحسباً لهجمات محتملة قد يشنها تنظيم القاعدة ضد منشآت وصفتها بالحيوية. ونقل موقع القوات المسلحة عن وزارة الداخلية يوم الأحد أن أجهزة الأمن حصلت على معلومات عن تخطيط عناصر وصفتها بالإرهبية لاستهداف مرافق حيوية في المحافظة. ويعتقد أن المنشآت التي تصفها الداخلية بالحيوية قد تكون منشآت نفطية في المحافظة النفطية التي تعمل فيها عدة شركات نفط غربية. وتعد محافظة مارب أحد أكثر الأماكن التي يتخذها تنظيم القاعدة مقراً لعناصره النشطة وقد نفذ فيها هجمات متعددة ضد مصالح حكومية وسياح غربيين وبينها أكثر العمليات الدموية ضد سياح غربيين في منتصف 2007 حيل قتل مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة ثمانية سياح إسبان عند معبد بلقيس الأثري. وكان تنظيم القاعدة في مارب قد اغتال مدير البحث الجنائي بالمحافظة العقيد محمود قصيلة في وقت سابق. وتستفيد القاعدة من صحراء مارب وطبيعة المحافظة النائية ذات التركيبة القبلية المتسلحة في تحركاتها وكان زعيما في اليمن أبو علي الحارثي قد لقي مصرعه في ذات الصحراء في 2003 بصاروخ أطلقته طائرة أميركية. وكانت مصادر مقربة من اجهزة الامن قد تجدثت على اثر التفجير الارهابي قرب السفارة الامريكية ،ان عبده محمد سعد احمد رهيقه ‘ كان قد استقطب الى صفوف أعضاء القاعدة من قبل حمزة علي صالح الضياني الذي قام بأخذه الى منطقة ( عبيدة) ومن ثم تدريبه على قيادة السيارات وكيفية استخدامها في تنفيذ العمليات الانتحارية. وبحسب المعلومات فإن ثمة عدد من عناصر " القاعدة" كثيراً ما تتواجد في قبيلة عبيدة بمحافظة مارب ، ومن بين هذه العناصر: محمد صالح الكازمي وعلي بن علي ناصر دوحة وعمار عبادة مسعود الجباري الوائلي بالاضافة الى السعوديين نايف محمد القحطاني وعمر القحطاني(سعوديان) وكذا ناجي علي صالح جرادان وعلي بن علي ناصر دوحة. وذكر موقع اسرار برس أن ناصر الوحيشي ‘هو من عمل وبمساعدة آخرين على تجنيد واستقطاب عدد من العناصر إلى صفوف مجموعته التي تحتمي في " عبيدة"‘ حيث عمد الوحيشي المحكوم عليه بالسجن خمسة عشرة عاماً ‘إلى تجميع عناصر القاعدة وإعادة تنظيمها بشكل أفضل من ذي قبل. يتوقع مواجهات مع عناصر القاعدة في منطقة عبيدة بمارب خلال الايام القليلة القادة بعد ان انذرت السلطة مشايخ عبيدة بالتخلي عن حماية هذه العناصر الارهابية وكانت السلطة على علم بوجود هذه العناصر في تلك المناطق منذ اغتيال قصيلة الا انها لم تقم باي عمل يذكر لملاحقتها