ذكرت مصادر أمنية مطلعة أن أجهزة الأمن والاستخبارات اليمنية تقوم منذ محاولة تفجير السفارة الأمريكية الأربعاء بعمليات تحر وتعقب ومتابعة لمجموعة من عناصر القاعدة يغتقد ان لها علاقة مباشرة بمحاولة التفجير تتحصن في بعض المناطق القبلية في محافظة مأرب ‘وبالذات في منطقة " عبيدة "‘ واشارت المصادر أن ناصر الوحيشي وقاسم يحيى مهدي الريمي وغالب عبدالله الزايدي وحمزة علي صالح الضياني ‘يعتبرون من أبرز العناصر القيادية لمجموعة القاعدة بمأرب. تشير المصادر الامنية الى ان هذه العناصر التي تتواجد في محافظة مارب ‘هي التي تقف إلى جانب آخرين وراء سلسلة من حوادث التفجيرات والعمليات الانتحارية التي شهدتها عدد من المحافظات ومنها العملية الانتحارية التي استهدفت فوجاً من السياح الأسبان في مارب منتصف العام 2007م والتي أودت بحياة العديد من السياح. يذكر ان قاسم الريمي و ناصر الوحيشي ومحمد سعيد على حسن العمدة‘هم آخر ثلاثة من أعضاء القاعدة ال(23 ) الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء والذين ما زالوا طلقاء ‘ بعد قتل خمسة من تلك العناصر في مواجهات مع قوات الأمن ‘ آخرهم كان حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه في عملية ( تريم ) الأمنية ‘ فيما بلغ عدد الذين تم القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً. وذكر موقع اسرار برس المقرب من اجهزة الامن ان عبده محمد سعد احمد رهيقه ‘ كان قد استقطب الى صفوف أعضاء القاعدة من قبل حمزة علي صالح الضياني الذي قام بأخذه الى منطقة ( عبيدة) ومن ثم تدريبه على قيادة السيارات وكيفية استخدامها في تنفيذ العمليات الانتحارية. وبحسب المعلومات فإن ثمة عدد من عناصر " القاعدة" كثيراً ما تتواجد في محافظة مارب ‘وإن كانت تقوم بتحركات من حين لآخر بين عدد من المحافظات في إطار أنشطتها الارهابية‘ ومن بين هذه العناصر: محمد صالح الكازمي وعلي بن علي ناصر دوحة وعمار عبادة مسعود الجباري الوائلي بالاضافة الى السعوديين نايف محمد القحطاني وعمر القحطاني(سعوديان) وكذا ناجي علي صالح جرادان وعلي بن علي ناصر دوحة. وقالت مصادر " أسرار برس" إن ناصر الوحيشي ‘هو من ‘ عمل وبمساعدة آخرين على تجنيد واستقطاب عدد من العناصر إلى صفوف مجموعته التي تحتمي في " عبيدة"‘ حيث عمد الوحيشي المحكوم عليه بالسجن خمسة عشرة عاماً ‘إلى تجميع عناصر القاعدة وإعادة تنظيمها بشكل أفضل من ذي قبل. يتوقع مواجهات مع عناصر القاعدة في منطقة عبيدة بمارب خلال الايام القليلة القادة بعد ان انذرت السلطة مشايخ عبيدة بالتخلي عن حماية هذه العناصر الارهابية وكانت السلطة على علم بوجود هذه العناصر في تلك المناطق الا انها لم تقم باي شيء يذكر لملاحقتها