أحيا منتدى الحداثة والتنوير الثقافي صباح الاثنين الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب الاستثنائي المناضل الأستاذ أحمد قاسم دماج بندوة أدبية ثقافية في رواق بيت الثقافة بصنعاء. وافتتحت الندوة التي شارك عدد من الأدباء والنقاد بأوراق نقدية، ودراسات مقتضبة عن بعض نصوص الشاعر أحمد قاسم دماج، بقراءة الفاتحة إلى روح الأديب أحمد قاسم دماج ، تلاها كلمة افتتاحية لرئيس منتدى الحداثة والتنوير الثقافي عبدالفتاح الخضر. من جانبه ألقى الشاعر الحارث بن الفضل الشميري قصيدة في رثاء الأديب أحمد قاسم دماج تحت عنوان ( الأَبَّال ) ، نالت استحسان الحاضرين. كما ألقت الأستاذة هدى أبلان الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كلمة تناولت فيها الدور البارز الذي قدمه الفقيد في سبيل تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، الذي شكل اللبنة الأولى لمشروع الوحدة الوطنية. إلى ذلك ألقى الأستاذ أحمد ناجي أحمد النبهاني دراسة مطولة استعرض فيها أهم محطات أديبنا النضالية والثقافية. وفي الندوة تحدث الكاتب والمفكر الأستاذ عبدالباري طاهر عن دماج الإنسان المناضل المخلص ، مشيرا إلى أن الأديب ظل وفيا لمبادئه وللقضايا التي آمن بها ، فيما تحدث الأستاذ محمد عبدالسلام منصور عن الجانب النضالي في حياة دماج، وعن المراحل النضالية التي مر بها الراحل ، ابتداءً من النضال المبكر قبل الثورة اليمنية المباركة . وتحدث الدكتور عبدالكريم قاسم عن جهود دماج الايجابية الثقافية إلى جانب كبار الأدباء الأوائل مثل الجاوي والبردوني .. وقُدمتْ في الندوة دراستان أدبيتان من قبل الباحثين: الأستاذ صدام الشيباني، والأستاذ عبد الرقيب الوصابي، تناولت الدراسة الأولى من قبل صدام الشيباني الجانب الجمالي، وأهم ملامح الحداثة في شعر الأستاذ أحمد قاسم دماج، والدراسة تحت عنوان : (العوالم المتواترة في شعر أحمد قاسم دماج) وقد ركزت الدراسة عن الذات الشاعرة، التي احست بمواطن الجمال وأخرجته إلى الناس. وتناولت الدراسة الثانية المقدمة من الباحث عبد الرقيب الوصابي الأبعاد المعرفية في قصائد دماج، وأبرز هذه القصائد القصيدة الملحمية المعنونة ب (أي كائن هو آخر القتلة؟). وأشار الأستاذ عبد الرقيب إلى أن القصيدة كانت من ضمن القصائد التي قدمت خطاب الشعر في اليمن ، ويندمج فيها الجانب الجمالي بالجانب الاجتماعي. إلى ذلك ألقى الشاعر القدير زين العابدين الضبيبي مرثية، إلى روح الأديب أحمد قاسم دماج ، استحسنها جميع الحاضرين . واختُتمت الندوة بكلمة للأستاذ نور الدين عقيل، صديق فقيدنا الراحل، قرأتْها نيابة عنه، الأستاذة سحر عبدالسلام . تأتي الفعالية التي اقيمت تحت شعار (إحياء الدور التنويري للأدباء والمفكرين) في اطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها منتدى الحداثة والتنوير الثقافي.