اكدت القوات الحكومية في محافظة تعز اليوم السبت انها تواصل عملياتها العسكرية التي اطلقتها اواخر الشهر الماضي والهادفة لتحرير ما تبقى من المحافظة وفك الحصار عنها التي تفرضه عليها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ ثلاثة سنوات. وقال المتحدث باسم محور تعز العقيد عبد الباسط البحر، إن قوات الجيش تواصل عملياتها العسكرية للأسبوع الرابع على التوالي في مختلف جبهات تعز وحققت تقدماً ميدانياً. ورغم الصعوبات التي تواجهها القوات الحكومية في تعز وفي مقدمتها عدم واحدية القرار وتعدد القيادات والفصائل التي تعمل خارج اطارها الا انها استطاعت تحرير مديرية الصلو جنوبي شرق تعز واستعادت السيطرة على عدد من المواقع والمناطق والمرتفعات الاستراتيجية شرقي وغربي وشمالي المدينة. ميدانيا احبطت القوات الحكومية اليوم السبت هجوما على مواقعها شنته المليشيا الحوثية في جبهة حيفان جنوبي شرق تعز. ونقل مراسل "الاشتراكي نت" عن مصدر في اللواء 35مدرع ان الهجوم تركز لليوم الثاني على التوالي على مواقع الجيش في تباب الخضراء والحمراء والوسطى في عزلة الاحكوم. وشنت المليشيا هجوما مصحوبا بقصف مدفعي مكثف لكن القوات الحكومية تصدت لها واجبرتها على التراجع وفقا للمصدر. وذكر ان القوات الحكومية شنت من جانبها قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع المليشيا الانقلابية في تبة الدبعي ومنطقة الكعاوش بالاحكوم. الى ذلك لقي سبعة من عناصر المليشيا الانقلابية مصرعهم بينهم قائد ميداني اليوم السبت بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي في مديرية مقبنة غربي تعز. ونقل "سبتمبر نت" الناطق باسم القوات الحكومية ان غارة جوية دقيقة استهدفت تجمعا للمليشيا في منطقة المضروبة، بالتزامن دمرت غارة جوية اخرى لمقاتلات التحالف شاحنة محملة بالذخيرة في منطقة المخيشيب غربي مقبنه. بالتزامن شهدت جبهة مقبنة مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الانقلابية مصحوبة بقصف مدفعي متبادل. تركزت في مناطق جبل العويد وجبل جريدم والمضابي والقحيفة. واسفرت المواجهات عن سقوط عددا من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الانقلابية خصوصا في المواجهات التي دارت في منطقة القحيفة. في سياق اخر أعلن قائد الشرطة العسكرية في تعز العقيد جمال الشميري إلقاء القبض على مسلحيْن اثنين حاولا قتل أحد أفراد الشرطة العسكرية في المدينة. ونقل مراسلنا عن الشميري قوله "أن ضبط العنصرين يأتي تتويجاً لجهود التنسيق مع فصائل المقاومة الشعبية في المدينة". وأكد أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها التنسيق بين كل وحدات الجيش وفصائل المقاومة لملاحقة المتسببين بالاختلالات الأمنية.
