صنعاء- الاشتراكي نت أفرجت السلطات الأمنية اليوم عن الفنان الشعبي فهد القرني، وعدد من المعتقلين على ذمة حرب صعدة في سجون محافظتي صعدة والحديدة، وتأكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أنه تم صباح اليوم الإفراج عن فهد القرني الذي كان معتقلا في السجن المركزي بتعز، إلا أنه لم يتأكد من عدد المعتقلين على ذمة حرب صعدة المفرج عنهم حتى اليوم ويرحب المرصد اليمني لحقوق الإنسان بالخطوات الإجرائية للإفراج عن المعتقلين ابتداء منذ يوم الخميس الماضي، وقبل ذلك الإفراج عن الأستاذ محمد مفتاح، والإفراج يوم أمس عن الشاب لؤي المؤيد، ويؤكد على ضرورة هذه الخطوات لتهدئة الجو العام والساحة السياسية من الاحتقانات، لكنه يطالب بسرعة الإفراج عن معتقلي كرش الستة المحكوم عليهم على ذمة الحراك السلمي في مديرية كرش بمحافظة لحج الذين يقبعون في سجن صبر المركزي دون أن يشملهم الإفراج، وهم جميل هزاع عبد الله، وشكيب علي سالم، وعبد الله فارع يحيى، وعبده سركال محمد، ومحمود سالم عبد الله، وهشام محمد صالح، والصحفي عبد الكريم الخيواني في السجن المركزي بصنعاء، وبقية المعتقلين على ذمة حرب صعدة. كما يستغرب المرصد عدم الوضوح والشفافية في الإفراج عن المعتقلين على ذمة حرب صعدة حيث لا يُعلم حتى الآن عدد المفرج عنهم أو أسمائهم، كما لا يُعلم عدد الباقين منهم في السجون والمعتقلات في عدد من المحافظات. ويؤكد المرصد اليمني لحقوق الإنسان على ضرورة الإفراج وبسرعة عن جميع المعتقلين دون استثناء أو انتقائية، كما ويحذر من أن الإبقاء على الصحفي عبد الكريم الخيواني في السجن المركزي بصنعاء، وتعريضه بشكل مستمر للانتهاكات، إلى جانب عدم الالتفات إلى ظروفه الصحية السيئة يؤكد سياسة عدم احترام حقوق الإنسان، واستهدافه على خلفية آرائه ونشاطه الصحفي والسياسي كونه سجين رأي اعتقل وحوكم على ذمة قضايا مفبركة بسبب مواقفه من النظام، وحقه في التعبير عن الرأي التي يكفلها الدستور والقوانين النافذة ومواثيق حقوق الإنسان الدولية. ويرى المرصد أن الإبقاء على معتقلي كرش الستة في سجن صبر المركزي ليس له ما يبرره خصوصا مع إطلاق سراح جميع زملائهم المشاركين في الحراك السلمي المدني في المحافظات الجنوبية، ويدعو للإفراج عنهم وكافة المعتقلين على خلفية مواقفهم وآرائهم السياسية أو الدينية أو المذهبية، بما في ذلك المعتقلين على خلفية حرب صعدة، والكشف عن المخفيين قسراً، وإيقاف المحاكمات الاستثنائية، وإطلاق مرتبات المعتقلين المحتجزة، والكف عن الملاحقات الأمنية للناشطين السياسيين والحقوقيين والصحفيين، وفبركة التهم ضدهم، وعدم تهديدهم أو التعرض لهم وحريتهم وكرامتهم، وتوفير الأمان لأسرهم. صادر عن المرصد اليمني لحقوق الإنسان 13/9/2008
