صنعاء - الاشتراكي نت لم تستقر التقديرات الرسميةعلى عدد محدد لضحايا الفيضانات في محافظتي حضرموت والمهرة ومحافظات أخرى لكن آخر التقديرات تشير إلى أن العدد وصل إلى نحو 100 قتيل ومفقود حتى يوم الاثنين. ووصل عدد المصابين إلى نحو 200 حالة فيما ذكرت التقديرات الحكومية الأولية أن 1700 منزل تهدمت في حضرموت والمهرة وتشرد أكثر من 10 آلاف شخص في أكبر كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عقود. وامتد تأثير السيول المتدفقة جراء الأمطار الغزيرة إلى الحديدةوتعزوماربوشبوةولحج وصعدة والجوف. ففي الحديدة أودت السيول بحياة شخص وقطعت كل الطرق الفرعية التي تربط مديرية باجل بعاصمة المحافظة فيما لقي شخص آخر حتفه في محافظة الجوف أما في تعز فحاصرت السيول الطرق الرئيسة في مديريات الشمايتين والصلو وصبر الموادم وسامع وماوية والمسراخ. كما قطعت السيول في محافظة صعدة طرقاً في مديريات سحار ومنبه ورازح وقطابر وفي محافظة شبوة انهار الجسر الذي يربط المحافظة بحضرموت وثلاث مدارس إضافة إلى قطع عدد من الطرق. ونجم نفس الوضع جراء السيول في محافظتي ماربولحج حيث قطعت طرق كما جرفت السيول مواشي في مديرية القبيطة من لحج. ولم تقدم الجهات الحكومية حتى الآن تقارير مفصلة عن الكارثة كما لم تحط بكثير من التفاصيل التي تذكرها تقارير إعلامية. وبالمقابل، واصلت جهات إقليمية ومحلية تقديم إعانات مالية لإغاثة المنكوبين بعد أن قدمت جهات خيرية في الإمارات وعدد من رجال الأعمال اليمنيين مساعدات خلال اليومين الماضيين. وأعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي يوم الأحد تقديمها إعانة مالية عاجلة بقيمة 250 ألف دولار كما أعلن الهلال الأحمر القطري تقديم 500 ألف ريال قطري لتأمين المساعدات إلى المنكوبين كما أرسل الهلال فريق إغاثة لتقييم آثار الفيضانات بالتنسيق مع الهلال الأحمر اليمني لكي يباشر عمليات التقييم الميداني ومعرفة الاحتياجات الملحة. وعلى الصعيد المحلي، أعلن بنك التضامن الإسلامي يوم الاثنين تقديم 150 مليون ريال لمواجهة الكارثة وتبرعت شركة التبغ والكبريت الوطنية بثلاثين مليون ريال. وكان نواب البرلمان قد أقروا يوم الأحد حسم قسط من رواتبهم الشهرية لصالح المنكوبين فيما تنازل رجال الأعمال في البرلمان عن مرتب شهري كامل.