أفادت تقارير رسمية عن تعرض سبع محافظات في اليمن هي: مأربوالجوفوشبوة ولحج وتعزوالحديدة وصعده لأمطار غزيرة نتج عنها وفاة شخصين في الحديدةوالجوف وتدفق سيول جارفة ألحقت إضرارا كبيرة في الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين من الثرة الحيوانية إضافة إلى قطع الطرقات وتدمير عدد من الجسور. وقالت التقارير إن السيول تسببت في مقتل شخصين احدهما في مديرية المنصورية بمحافظة الحديدة والأخر في مديرية الغيل محافظة الجوف. كما شهدت مديرية باجل بمحافظة الجديدة تدفق سيول جارفة طمرت الأراضي الزراعية وقطعت جميع الطرق الفرعية التي ترتبط بالمديرية. وفي محافظة تعز تسببت الأمطار بقطع الطرق في مديريات:سامع والمسراخ وماوية وصبر الموادم والشمايتين والصلو. وبحسب التقارير الرسمية فقد جرفت السيول الغزيرة الأراضي الزراعية وعدد من المواشي والأبقار والإبل في مديرية القبيطة وشكلت المحافظة على اثر ذلك لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم. أما محافظة صعدة، فلم تسلم هي الأخرى من أضرار الأمطار حيث قطعت السيول عدد من الطرق في مديريات قطابر وسحار ومنبه ورازح. وفي محافظة شبوة أشارت التقارير الواردة عن غرفة عمليات وزارة الداخلية والإدارة المحلية إلى تهدم ثلاث مدارس وقطع خمس طرق رئيسية تربط المديريات بالمحافظة وسقوط الجسر الرابط لخط شبوةحضرموت وتجريف الأراضي الزراعية. وفي محافظة مأرب وجه محافظ المحافظة ناجي الزايدي الجهات المختصة برفع الجاهزية لمواجهة أي طارئ جراء الأمطار التي هطلت على المحافظة وقطعت عدد من الطرق التي تربط المديريات مطالبا مكتب الصحة بالمحافظة بتجهيز المستشفيات لاستقبال اية حالات قد تصل من سيئون. وفي محافظ الضالع أصدر اللواء علي قاسم طالب قراراً بتشكيل لجنة طوارئ احترازية من الكوارث الطبيعية المحتملة، تضمن تشكيل لجنة طوارئ وإغاثة مكونة من (محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي رئيساً والأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة نائباً ووكيل المحافظة عضواً والوكلاء المساعدون أعضاء ومدير أمن المحافظة عضواً وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمحافظة أعضاء وأعضاء المجلس المحلي للمحافظة والمكتب التنفيذي. واعتبر القرار اللجنة في حالة انعقاد دائم إلى أن تزول سوء الأجواء الجوية المسيطرة على اليمن ومن ثم يرفع انعقادها وتنعقد مرة أخرى بدعوى من رئيس اللجنة محافظ المحافظة إذا دعت الضرورة. وفي محافظة إب، شكل اجتماع موسع عقد برئاسة أمين عام محلي المحافظة أمين علي الورافي تسع لجان متخصصة في عمليات الطوارئ والإنقاذ هي لجان الإغاثة والإنقاذ برئاسة وكيل المحافظة عبد الواحد محمد صلاح والنقل والإيواء برئاسة وكيل المحافظة قائد الشرجبي وحصر وتقييم الأضرار برئاسة وكيل المحافظة لشئون المناطق الوسطى محمد يحيى جابر الإعلام والتوعية برئاسة الوكيل المساعد فؤاد يحيى منصور والتغذية برئاسة الوكيل المساعد أحمد الحنشي وتأمين الطرق والخدمات برئاسة وكيل المحافظة المساعد للشؤون الفنية عقيل فاضل المجهود الشعبي ومنظمات المجتمع برئاسة الوكيل المساعد عبد العزيز الوائلي الطبية برئاسة الوكيل المساعد مثنى الحصين. وشكل المجلس كذلك لجان فرعية على مستوى المديريات وكلف بمتابعتها الوكيل المساعد خالد بدر الدين. وفي محافظة أبين، شكل اجتماع عقد برئاسة وكيل المحافظة محمد الدهبلي، وضم مكاتب الزراعة والأشغال الصحة والمواصلات والأمن غرفة عمليات لمتابعة المستجدات والاستعداد لإزالة مياه الأمطار التي تجمعت بكميات كبيرة في مختلف أحياء مدينة زنجبار وبما يسهم في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض التي يسببها تجمع مياه الأمطار. وفي محافظة عدن، فإن المجلس الأعلى للدفاع المدني عقد عصر أمس السبت اجتماعا استثنائيا برئاسة الدكتور عدنان الجفري محافظ المحافظة رئيس المجلس كرس لمناقشة التدابير الواجب اتخاذها في حال الطوارئ ووقوع الكوارث تماشيا مع الظروف المناخية التي تشهدها بعض المحافظات. من جهتها، فإن وزارة الداخلية اليمنية التي شكلت غرفة عمليات لمتابعة التطورات، وجهت إدارات الأمن في مختلف محافظات الجمهورية برفع تقارير كل 6ساعات عن الأمطار والأضرار الناجمة عنها إلي غرفة العمليات الخاصة في الوزارة للتعامل مع الأضرار أولاً بأول وتقديم أعمال الإغاثة للمناطق والمحافظات التي تحتاجها. كما توقع المركز الوطني للأرصاد استمرار هطول الأمطار المتفرقة المصحوبة بالعواصف الرعدية والتي تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة على المحافظات من صعده والجوف شمالاً حتى محافظة تعز جنوبا، وقد تمتد إلى المناطق الوسطى شرقاً والساحلية. وأكد تقرير المركز إنه من خلال تحليل خرائط الطقس المختلفة وصور الأقمار الاصطناعية وكذلك معلومات المقطع الرأسي للغلاف الجوي تبين تدفق كثيف لبخار الماء من البحر الأحمر وخليج عدن، وكذا نشاط امتداد أخدود المنخفض الجوي لشرق أفريقيا، إضافة إلى طبيعة التضاريس الطبوغرافية للجمهورية اليمنية كل هذه العوامل ستؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في الجو من محافظة صعده شمالاً حتى محافظة عدن جنوباً. وتوقع المركز أن تكون حالة البحر معتدل إلى مضطرب الموج وارتفاع من 1.5 إلى 3 أمتار على البحر العربي وخليج عدن ومن 2 إلى 4 أمتار في أعالي البحار وجزيرة سقطرى. وحذر المركز المواطنين وسائقي المركبات في المحافظات آنفة الذكر بأخذ الاحتياطات اللازمة من تدفق السيول في الشعاب والوديان والمنحدرات الجبلية، ومن تدني الرؤية الأفقية أثناء هطول الأمطار، وكذلك الانهيارات الصخرية وانجراف التربة في الطرقات والمنحدرات الجبلية ومن العواصف الرعدية.. كما يحذر الصيادين وربابنة السفن ومرتادي البحر من سوء الأحوال الجوية والاضطراب الملحوظ في البحر خلال ال12 ساعة القادمة هذا وقد وجه الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، نداءً ملحاً إلى الدول الأعضاء في المنظمة والمانحين والخيّرين والمؤسسات الإنسانية والمالية في العالم الإسلامي لتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة لتخفيف المعاناة عن المتضررين من جراء فيضانات مياه الأمطار المدمرة التي اجتاحت عددا من المحافظات اليمنية. وأعرب إحسان أوغلى، عن صادق تعاطفه مع اليمن، حكومة وشعباً، في أعقاب الكارثة التي خلفت أزمة إنسانية خطيرة في محافظتي حضرموت والمهرة. وأشار الأمين العام بكل أسف إلى الخسائر الجسيمة في الأرواح والدمار الهائل الذي لحق البنى التحتية، مثل الطرقات وشبكات الكهرباء وتوزيع مياه الشرب، واصفاً الوضع بالكارثة الوطنية وحاثاً المجتمع الدولي على التدخل لإغاثة الضحايا. وفي الوقت الذي كلف فيه الأمين العام إدارة الشؤون الإنسانية بالمنظمة بتنظيم حملة عاجلة لإغاثة المنكوبين، فقد أعرب عن تضامن منظمة المؤتمر الإسلامي الكامل مع شعب اليمن في هذا الظرف الصعب.