كشفت وكالة استوشيد برس الأربعاء عن تجنيد 18000 طفل في صفوف الانقلابيين منذ بداية الحرب في عام 2014 بحسب ما اعترف به مسؤول عسكري كبير في جماعة الحوثي للوكالة مشترطاً عدم الكشف عن هويته. وأوضحت الوكالة أن هذا الرقم أعلى من أي رقم تم الإبلاغ عنه سابقاً حيث تمكنت الأممالمتحدة من التحقق من 2721 طفلاً تم تجنيدهم للقتال من قبل جميع أطراف النزاع، غالبيتهم في صفوف الحوثيين. ونقلت الوكالة شهادات عن بعض الأطفال الذين قالوا إنهم انضموا إلى صفوف الانقلابيين بسبب الوعود بالمال أو بالفرصة لحمل السلاح. وقال آخرون انهم اجبروا على القتال في صفوف الانقلابيين بعد اختطافهم من المدارس أو المنازل أو أكرهوا على الانضمام مقابل إطلاق سراح أحد أفراد العائلة من المعتقل حسب ما افادت الوكالة. وطبقاً للوكالة قال الطفل رياض – 13 عاماً – إن نصف المقاتلين الذين خدم معهم في الخطوط الأمامية في منطقة سيروة الجبلية في اليمن كانوا من الأطفال. ولفت إلى أن ضباط الانقلابيين أمروهم بالمضي قدما خلال المعارك، حتى مع تصاعد اصوات طائرات التحالف في سماء المنطقة. من جانبها قالت منظمة وثاق للحقوق والحريات، في بيان صادر عنها إنها رصدت تجنيد نحو 2500 طفل دون سن ال15، خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2018. وتوفي أكثر من 6000 طفل أو تعرضوا للتشويه في اليمن منذ بداية الحرب، حسبما أفادت اليونيسف في أكتوبر الماضي. ورغم كل هذه الأرقام تقول وكالات الأممالمتحدة أنها لم تتمكن من تحديد عدد هؤلاء القُصَّر من المقاتلين. وفي السياق ذاته وقعت وزارة حقوق الإنسان الثلاثاء، مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، اتفاقية خارطة طريق لمنع تجنيد الأطفال. وتقضي الاتفاقية الأساسية بين الحكومة اليمنية ومنظمة "يونسيف" بالشروع في تنفيذ مشاريعها وبرامجها الخاصة بحماية الأطفال، في مختلف أنحاء البلاد، من دون تمييز. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، عن وزير حقوق الإنسان قوله "إن هذه الاتفاقية وقعت في صنعاء في العام 2014م وتم البدء بخطوة لتشريعها ولكنها توقفت بسبب الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية اثر انقلابها على الشرعية". وأضاف عسكر على هامش التوقيع "بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد تم تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين لمتابعة تنفيذ الاتفاقية وتقديمها لرئاسة مجلس الوزراء وخلال الجلسة الأخيرة ا لمنعقدة خلال الأسبوع الماضي تم الإقرار عليها من قبل المجلس". من جانبها أكدت، ممثلة "يونيسف" المقيم في اليمن ميرتشل ريلانو أن الاتفاقية جاءت لتحمي حقوق الأطفال كونهم أكثر تأثرا بالنزاعات والحروب.