بدأ الجنرال الهولندي باتريك كمارت، رئيس فريق الأممالمتحدة المكلّف الإشراف على تنفيذ اتفاق الحُديدة في غرب اليمن، مهمّته في المدينة المطلّة على البحر الأحمر الإثنين بزيارة إلى مينائها الذي يعتمد عليه ملايين السكان للحصول على الغذاء. ونقلت وكالة فرانس برس عن يحيى شرف الدين نائب مدير الميناء في المدينة القول: إنّ كمارت "زار الميناء وتنقّل في أرجائه وشاهد آثار قصف". وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس "لقد وعدنا المسؤول (كمارت) بأن تنتهي الحرب. قال إنّ النزاع اليمني كان منسيّاً لسنوات، لكنّ المجتمع الدولي أصبح مصمّماً على إنهائه". وبحسب شرف الدين فإن كمارت "شدّد على أهمية تطبيق الاتفاق، وأشار إلى انه سيزور مناطق خطوط التماس في وقت لاحق". ووصل الجنرال باتريك كاميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وفريقه الطليعي إلى الحديدة مساء الأحد، 23 ديسمبر/كانون الأول. وقبل وصوله إلى المدينة التقى كاميرت في صنعاء المعينين من قبل الحوثيين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، حيث أعادوا التأكيد له على التزامهم بتطبيق اتفاق ستوكهوم. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأممالمتحدة أن الجنرال كاميرت يشعر بالتفاؤل إزاء الحماس العام من قبل الطرفين للعمل على الفور. وقال البيان إن الأولويات خلال الأيام المقبلة ستتمثل في تنظيم أول اجتماع للجنة تنسيق إعادة الانتشار، والمتوقع أن يعقد في السادس والعشرين من الشهر الحالي. وكان كاميرت قد وصل إلى عدن يوم السبت حيث عقد اجتماعا وجها لوجه مع المعينين من الحكومة اليمنية لعضوية آلية التنسيق. وتعتبر هذه هي الدفعة الأولى من فريق مراقبي وقف اطلاق النار في محافظة الحديدة بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي يفوض فيه الامين العام للأمم المتحدة بنشر مراقبين لتنفيذ خطة متوافق عليها لوقف اطلاق النار، وسحب القوات من مدينة الحديدة ومينائها ومرفأي الصليف ورأس عيسى المجاورين. ويتكون الفوج الطليعي العسكري غير المسلح الذي يقوده الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت من 8 مراقبين فضلا عن 8 فنيين مساعدين كانوا وصلوا مدينة الحديدة السبت، على ان يتم توسيع البعثة الى 30 مراقبا بناء على مقترحات مرتقبة لامين عام الاممالمتحدة انطونيو غوتيريش نهاية الشهر الجاري. وستكون المهمة الفورية لهؤلاء المراقبين اعداد تقرير اسبوعي حول التزام الاطراف بالهدنة الهشة، وتحديد منصات لرصد خروقات الاتفاق وادوار ممثلي الاطراف ضمن نظام المراقبة.