أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار قانون لوقف الدعم العسكري الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وطبقاً لوكالة الانباء الفرنسية (أ ف ب) يطالب مشروع القانون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من اليمن في غضون 30 يوما من بدء سريان القانون.حسب ما أفادت. ويدعو مشروع القانون لسحب الجنود الأميركيين المشاركين في الحرب الدائرة في اليمن ما لم يوافق الكونغرس رسمياً على بقائهم، في خطوة اعتبرها مراقبون تحد جديد للإدارة الأمريكية بما أنها تقلص من صلاحيات الرئيس المتعلقة بالحرب. وبعد المصادقة على مشروع القرار بأغلبية 248 صوتا مقابل 177 وامتناع نائب واحد عن التصويت في مجلس النواب حيث الأكثرية للديمقراطيين، بات يتعين على مجلس الشيوخ، حيث الأكثرية للجمهوريين، أن يقر هذا النص من خلال تصويت نهائي، وهو أمر ليس بمستبعد لا سيما وأن السناتورات الذين شاركوا في صياغته سبق لهم وأن تمكنوا من حشد الأغلبية اللازمة لإقرار نص مشابه في كانون الأول/ديسمبر.حسب ما أفادت وكالة الانبا وحسب الوكالة يمكن لزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أن يمنع إحالة المشروع على التصويت مما سيجنب ترامب الحاجة إلى استخدام الفيتو لمنع صدور القانون. فتصويت مجلس النواب كان بوقع صفعة جديدة يتلقاها الرئيس دونالد ترامب في ملف علاقته بالرياض حيث يطالب مشروع القانون أيضا بوقف الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لتحالف السعودية والإمارات في اليمن. وينص مشروع القانون على أن صلاحية "إعلان الحرب" منوطة بالكونغرس وليس بالرئيس، على الرغم من أن العديد من الرؤساء المتعاقبين، جمهوريين وديمقراطيين، تجاوزوا هذه الصلاحيات وأناطوا بأنفسهم إعلان الحرب. وبحسب مشروع القانون فإن "الكونغرس، بناء عليه، يطلب من الرئيس سحب القوات المسلحة من العمليات الحربية في الجمهورية اليمنية أو التي تؤثر عليها، باستثناء" العمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة، وذلك في غضون 30 يوما من بدء سريان القانون. كما ينص المشروع على أنه بإمكان الرئيس أن يطلب من الكونغرس إرجاء تنفيذ هذا القرار.