أعلنت الأممالمتحدة ان اجتماعات لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة توصلت إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من إعادة نشر القوات. وعقد أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار اجتماعهم المشترك الرابع خلال اليومين الماضيين في احد فنادق مدينة الحديدة للرد على المقترح الاممي القاضي بنشر قوات دولية في المدينة. واكدت الأممالمتحدة ان الاجتماع احرز الاجتماع تقدما مهما على مسار التخطيط لإعادة نشر القوات وفق ما ورد في اتفاق الحديدة. وعبَر ممثلو الحكومة اليمنية، مرة أخرى، الخطوط الأمامية لحضور الاجتماع وهو أمر يستحق الإشادة كما ذكر المتحدث باسم الأممالمتحدة في إشعار للصحفيين. وبعد مناقشات مطولة وبناءة، يسر عقدها رئيس اللجنة الجنرال الدانمركي مايكل لوليسغارد، توصل الطرفان إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من إعادة نشر القوات. وحسب ما افاد موقع اخبار الأممالمتحدة اتفق الطرفان، من حيث المبدأ، على المرحلة الثانية مع انتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قياداتهما. ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع المقبل للجنة في غضون أسبوع بهدف إكمال الاتفاق على المرحلة الثانية. وتجمع لجنة تنسيق إعادة الانتشار ممثلين عن الحكومة اليمنيين والحوثيين (أنصار الله)، برئاسة الأممالمتحدة. وكان الطرفان قد اتفقا خلال مشاوراتهما في السويد في آخر عام 2018، على إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار على الفور في هذه المدينة والموانئ. من جهتها أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية أنها وافقت على خطة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة غربي البلاد. وجاء الإعلان خلال لقاء جمع رئيس ما يُسمى ب"المجلس السياسي الأعلى"، في صنعاء، مهدي المشاط، مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي وصل إلى صنعاء يوم امس. وقالت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الانقلابيين أن المشاط أبلغ غريفيث الموافقة على الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق وإعادة الإنتشار، وأكد "الجاهزية لتنفيذ خطوات المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة" وفق الخطة المقدمة من لوليسغارد. وكان لوليسغارد قد تقدم منذ أيام، بخطة تنفيذية لاتفاق الحديدة المبرم في ديسمبر/كانون الأول الماضي في السويد، واستأنف الاجتماعات بممثلي الحكومة والحوثيين، للنقاش في الرد المقدم بشأنها. إلى ذلك، شملت لقاءات المبعوث الأممي في صنعاء، زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، حيث جرى "مناقشة المسار المتعلق بتنفيذ اتفاق السويد وما وصلت إليه لجنة التنسيق المشترك". ونقلت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين ان عبدالملك الحوثي أكد جاهزية الجماعة ل"السلام وتنفيذ الاتفاق"، واتهم الجانب الحكومي"، بالرفض المستمر لما تم الاتفاق بشأنه. وينص اتفاق الحديدة على إعادة انتشار مشترك لقوات الطرفين، إلا أن الاختلافات برزت في التفاصيل وفي تفسير كل طرف للخطوات التي يقتضيها الاتفاق.