عبرت الحكومة اليمنية عن رفضها للتجاوزات التي صدرت عن المبعوث الأممي مارتن غريفيث وموظفي الأممالمتحدة في اليمن، وممارسة أعمال تندرج ضمن سلطة الحكومة الشرعية. وقال وزير الخارجية خالد اليماني في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الحكومة اليمنية لن تسمح باستمرار الموظفين الأممين في اليمن في ممارسة أعمال تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة، والتي ترتكب بصفة احادية ودون تفاهم وتنسيق وموافقة الحكومة اليمنية، لهي محاولات مرفوضة من حكومة الجمهورية اليمنية. ويأتي هذا الاحتجاج حسب ما أفادت الرسالة على خلفية اجتماع يوم السبت الماضي 16 مارس، جمع الانقلابيين بمجموعة من الموظفين الأمميين يمثلون آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش ومنسقها العام ومديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص. فيما يلي نص الرسالة: معالي السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدةنيويورك إشارة إلى الاجتماع الذي التأم يوم السبت 16 مارس الجاري في صنعاء، والذي جمع الانقلابيين الحوثيين بمجموعة من الموظفين الأمميين يمثلون آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش ومنسقها العام ومديرة مكتب المبعوث الاممي الخاص، بغرض بحث إجراءات بدء عمل آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش في موانئ الحديدة، والتي لاتزال تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، وفي إشارة إلى الفقرة الثانية، حول تعزيز الآلية، من اتفاق مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، من اتفاق ستوكهولم، S/2018/1134. إشارة إلى ذلك، تعرب حكومة الجمهورية اليمنية عن بالغ استغرابها ودهشتها إزاء هذه الممارسات غير المسؤولة، من قبل الموظفين الأمميين الواردة أسماؤهم في التقرير عن ذلك الاجتماع، وتُذكر، في الوقت ذاته، السيد الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن إلى ما يلي: إن انشاء الآلية جاء بطلب من الحكومة اليمنية في 6 اغسطس 2015، ووافق عليها الأمين العام في 11 اغسطس 2015 بموجب قرار مجلس الامن 2216 (2015)، بهدف فرض الحظر على وصول الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين من إيران (راجع تقرير العام 2017 لفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات حول اليمن الذي أكد أن إيران في حالة عدم امتثال لمقتضيات المادة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216)؛ إن مهمة الآلية بالاشتراك مع الحكومة اليمنية هي القيام بالتفتيش والتحقق من الواردات المتجهة إلى الموانئ التي لا تخضع للحكومة اليمنية، لتسهيل وعدم اعاقة سريان الواردات التجارية للبلاد، ولمراقبة الالتزام بحضر توريد الأسلحة المنصوص عليه في القرار 2140 (2014) والقرار 2216 (2015)؛ إن التفويض الممنوح للآلية لا يخولها التعامل خارج سلطة الحكومة الشرعية في اليمن، أو التعدي على وحدة وسيادة واستقلال أراضي الجمهورية اليمنية؛ إن اضطلاع الأممالمتحدة بدور قيادي في دعم الإدارة وعمليات التفتيش في المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمراليمنية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والبدء في تعزيز عمل آلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش في موانئ الحديدة، مرهون بالتقدم الذي يحرز في تطبيق اتفاق ستوكهولم واتفاق الحديدة تحديدا وانسحاب الميليشيات الحوثية منها والمتضمن في قراريّ مجلس الأمن 2451 (2018) و 2452 (2019)، بشكل عام، ولا يجوز التعامل مع الميليشيات الحوثية لأن اتفاق ستوكهولم لا يعترف بسلطة الانقلاب على موانئ الحديدة. إن اتفاق الحديدة، واتفاق ستوكهولم برمته، قد تعثر تحقيق أي تقدم في تنفيذه، للاسباب المعروفة المتمثّلة في رفض المتمردين الحوثيين القبول بالانسحاب وإعادة الانتشار المنصوص عليه في الاتفاق، رغم كل التنازلات التي تقدم بها فخامة الأخ عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية ضمن جهودها لانجاح جهود السيد مارتن غريفثس، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، بغية تحقيق التقدم المطلوب للدفع بالعملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة. إن هذه الممارسات التي يقوم بها موظفو الاممالمتحدة، والتي لا يمكن لهم القيام بها دون توجيهات مباشرة من السيد مارتن غريفثس، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، والاستمرار في ممارسة أعمال تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة، والتي ترتكب بصفة احادية ودون تفاهم وتنسيق وموافقة الحكومة اليمنية، لهي محاولات مرفوضة من حكومة الجمهورية اليمنية، وتتطلب توضيحات وتفسيرات مكتوبة من السيد مارتن غريفثس، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، وتأكيدات بعدم تكرارها مطلقاً، لأنها تتجاوز الصلاحيات الممنوحة للمبعوث الخاص. وتؤكد الحكومة اليمنية في هذا المقام للسيد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه في حال استمرار تجاوز الموظفين الأمميين لولايتهم والخروج عن مهامهم الأساسية فإنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية الضرورية لضمان تأكيد سيادتها واستقلالها وتنفيذ واجباتها الدستورية وفرض سلطتها على كامل اقليم الجمهورية اليمنية وعدم السماح بانتهاك حقوقها أو الانتقاص منها. خالد حسين محمد اليماني وزير الخارجية
نسخة مع التحية: - سعادة السفير فرانسوا دولاتر، المبعوث الدائم للجمهورية الفرنسية لدى الأممالمتحدة، رئيس مجلس الأمن. - سعادة السيد مارتن غريفيثس، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن. حرر بتاريخ 20 مارس 2019