جددت عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية دعوتها لإنعقاد مجلس النواب بصورة عاجلة في النصف الأول من شهر أبريل وفق أجندة وطنية واضحة ومحددة لمباشرة مهامه وفقاً للدستور والقانون وما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتوافق على هيئة رئاسته ولجانه لمباشرة مهامها بشكل مؤسسي وتنفيذ الإصلاحات الجذرية والجوهرية في مختلف الأجهزة والمؤسسات. واكد الأحزاب والتنظيمات السياسية على التمسك بخيار السلام المستدام القائم على المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولاسيما القرار 2216. وقال بيان صادر اليوم الخميس عن الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب العدالة والبناء وحزب البعث العربي الإشتراكي وحزب البعث العربي الإشتراكي القومي قال الاحزاب الموقعة على اليان "وقفت أمام تطورات الأحداث الجارية في بلادنا منذ الانقلاب على الشرعية الدستورية والتوافقية وإشعال الحرب وبعد سنوات من التعثر والفشل في توفير الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين والعجز عن تثبيت الأمن والاستقرار نتيجة للتفرد بالقرار واحتكار مواقع السلطة ما أطال أمد الحرب والانقلاب ومضاعفة المعاناة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاجتماعية وتهديد مستقبل الدولة ووحدتها وكيانها". وشددت الاحزاب في بيانها على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وإحلال السلام الشامل والمستدام الذي قال انه: لا يمكن أن يتحقق إلا بالالتزام بالشراكة الوطنية والتوافق وفق لما هو محدد بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وعودة مؤسسات الدولة للعمل بشكل مؤسسي من العاصمة المؤقتة عدن. ولفت البيات الى تعزيز صفوف الشرعية والمكونات المؤيدة لها وإجراء اصلاحات جوهرية في مختلف الأجهزة والمؤسسات, ولاسيما مؤسستي الجيش والأمن وفق البرنامج التنفيذي لتحالف القوى السياسية الذي أقرته المكونات السياسية ووقعت عليه منذ ما يقارب العامين والذي يقوم على أساس الشفافية والنزاهة وقواعد الحكم الرشيد وينهي حالة الفوضى والفساد ويقيم نموذج جاذب للدولة في مناطق سيطرة الشرعية, ويحدث تعديلاً جوهرياً في موازين القوى على الأرض من شأنه أن يجبر الانقلابيين على الخضوع للمفاوضات والقبول بالحل السياسي لإنهاء انقلابهم وتسليم السلاح وإرساء السلام المستدام. واشادت الاحزاب بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية واسهاماته بالحفاظ على اليمن وهويته العربية وإسقاط التمرد والانقلاب، داعية التحالف في الوقت ذاته إلى دعم برنامج الإصلاحات والتنمية والإعمار مع ما يقوم به من دور عسكري وسياسي والذي يجسد الأخوة العربية ووحدة المصير والهدف. كما دعت الاحزاب الى الإسراع في إعلان وإشهار التحالف السياسي للمكونات السياسية والاجتماعية الداعمة للشرعية والذي سبق التوقيع على كل وثائقه قبل عامين وبالتزامن مع إنعقاد مجلس النواب، مجددة الدعوة لعودة كل مكونات الدولة وقيادات المكونات السياسية للعمل بالداخل والإلتحام بالجماهير والإرتباط بقضاياهم وقيادة معركة التحرير وإعادة البناء والإعمار معاً وبشكل مباشر.