وصلت مساء الثلاثاء الى العاصمة عدن، ثالث دفعة من قوات التحالف العربي بالتزامن مع ترتيبات تنفيذ قرار قيادة قوات التحالف العربي بإعادة تموضع قوات التحالف في عدن، وفي ظل ترقب في الأوساط اليمنية لمراسيم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وقالت مصادر محلية، إن الدفعة الثالثة من القوات السعودية، بينها قوات بحرينية، وأسلحة واليات عسكرية تتضمن دبابات ومدرعات، وصلت إلى ميناء عدن في إطار عملية التموضع المتفق عليها مؤخرا بين الرياض وأبوظبي. وأضافت المصادر، أن القوات العسكرية اتجهت فور وصولها، إلى مقر التحالف العربي بمدينة البريقة غربي عدن. ووصلت فجر الثلاثاء، إلى ميناء الحاويات في مدينة المعلا بمحافظة عدن، سفينة كبيرة على متنها مئات الجنود والضباط السعوديين، وعشرات المدرعات والمعدات العسكرية الحديثة. والأسبوع الماضي، سحبت الإمارات أسلحتها ومعداتها العسكرية من مقر التحالف بمنطقة البريقة، عقب اتفاق على تولي السعودية الملف الأمني والعسكري في عدن. وكانت قيادة قوات التحالف العربي قد أعلنت الاحد الماضي، إعادة تموضع قوات التحالف بمحافظة عدن لتكون بقيادة المملكة العربية السعودية وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية. وقالت في بيان صادر عنها أن هذه الخطوة تأتي "في إطار جهودها المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية عموماً، ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اليمنية". وأكدت قيادة التحالف في بيانها على "استمرار جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني بكافة مكوناته وحكومته الشرعية". ويأتي انتشار القوات السعودية في أعقاب الإعلان عن اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي من المتوقع أن تجري مراسم التوقيع على الاتفاق في السعودية يوم غدا الخميس. ويتضمن عودة الحكومة الحالية إلى عدن، والشروع في دمج كافة التشكيلات العسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية بمشاركة المجلس الانتقالي، فضلاً عن ترتيبات عسكرية وأمنية.