ادعى الشيخ مجاهد حيدر احد ابرز مشائخ سفيان ان قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن علي محسن الأحمر يدعم قبيلة حاشد في حربها ضد قبائل سفيان بكيل. وقال حيدر في تصريحات صحفية "ندعو اللواء علي محسن الأحمر إلى التخلي عن دعم قبيلة حاشد في حربها ضد قبائلنا سفيان بكيل التي اندلعت منذ أكثر من شهرين بكل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في منطقة السواد جنوب محافظة صعدة بذريعة خلاف حدودي بين القبيلتين " ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى . ونصح مجاهد حيدر اللواء علي محسن الأحمر في تصريح مطول نشرته صحيفة الوسط الأسبوعية قائلا "كان الأحرى باللواء علي محسن الأحمر أن يلتفت إلى همه بدل ذلك ويركز جهوده على محاولة الخروج من الورطة التي وضعه فيها الرئيس علي عبدالله صالح في حرب صعدة التي لم يكن لها أي هدف داخلي سوى القضاء على قوته العسكرية والقبلية من خلال الحرب والالتزامات التي دفعه الرئيس أن يقطعها على نفسه للقبائل التي ناصرته الحرب الظالمة على الحوثي ومن ثم لم يتركه الرئيس يوفي بها لكي يحترق في نظر هذه القبائل المحسوبة عليه فيخسرهم إلى جانب خسارته لقواته العسكرية ويقبل في آخر المطاف بوظيفة المستشار للعقيد أحمد علي عبدالله صالح إذا نجح مخطط الرئيس في التوريث. وأكد الشيخ مجاهد حيدر بان أراضي قبائل سفيان وحدودها ليست للصرف "على شان يعملوا منها تعويض لقبائل حاشد على ما خسرته من رجالها في حرب صعدة" محذرا النظام الحاكم من أن "الشبر في أرض قبائلنا سفيان يساوي ملك هارون الرشيد وأن سفيان قادرة على الدفاع عن أراضيها وحدودها وقد خيروها في كل الحروب الظالمة التي فروضها عليها على مدى ثلاثين عاما منذ وصولهم إلى السلطة عام 1978م". وقال إن المشكلة التي تعاني منها قبائل سفيان هي مشكلة الإمكانيات المادية والعسكرية أمام إمكانيات قبائل حاشد التي تتلقى كل الدعم السخي من السلطة الحاكمة في صنعاء ومن النظام السعودي" مشيرا إلى أن الأخير يتدخل في كل تفاصيل الحياة اليمنية "بما في ذلك حرب صعدة لغرض اجتثاث المذهب الزيدي وتبديله بالمذهب الوهابي السلفي، متناسين أن المذهب الزيدي قد امتزج بدماء أبناء المحافظات الشمالية منذ أكثر من ألف عام وأن التخلص منه ليس بالسهولة التي يتوقعوها". وأضاف "كما أن المملكة السعودية تعرف أن اجتثاث المذهب الزيدي لا يتم بالحرب ولكنها تريد توريط الحاكم والقضاء على قوته الفعلية من خلال تلك الحرب ليتسنى لها إضعافه وتشطير اليمن". وفيما عقد مشائخ بكيل أواخر الأسبوع الماضي في أمانة العاصمة لقاءين الأول في حديقة الثورة والثاني في منزل الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف لتدارس المواقف وإمكانية نصرة قبائل سفيان ضد قبائل العصيمات أحد فخوذ حاشد والمتهمة بدعمها. وقال الشيخ مجاهد أحمد حيدر إن اجتماع مشائخ بكيل تمخض عنه الاتفاق على مخاطبة مشائخ قبائل حاشد على أساس وقف إطلاق النار والاحتكام للأحكام الشرعية. وأوضح في تصريحه ل(الوسط) بأن مشائخ بكيل أكدوا على مناصرة قبائل سفيان في حال رفضت قبائل حاشد وقف إطلاق النار. يذكر أن المواجهات التي تجددت في شهر نوفمبر الماضي ترجع إلى خلاف بين قبائل سفيان وقبائل العصيمات حول تنفيذ أحكام الشريعة وأخرى قبلية من بينها ما صدر قبل 100 عام بحدد الجانبين بمنطقة السواد المختلف عليها والمعروفة ب(حد السواد). في سياق متصل تبين ان الشيخ حسين الوروري واربعة من اتباعة من ابناء قبائل العصيمات موجودين في ضيافة قبيلة "ذو صميم " التابعة لشفيان منذ الحرب التي انفجرت بين القبيلتين عشية العيد وكان حسين الاحمر قد انذر مشايخ سحار بصعدة لمدة ثلاثة ايام من اجل تسليم الوروري الذي ادعى انه اسير لدى جماعة الحوثي غير ان مشايخ سحار رفضوا تهديدات الاحمر وردواوجاء في ردهم " قبائلك دمرت صعدة وقتلت اهلها ولم نحملك مسؤولية الحرب بل حملنا السلطة وجيشها " وكشفت مصادر محلية في سفياتن ان الوروري مخطوف لدى ذو صميم وان الشيخ بن عزيز الموالي للسلطة على علم بهذا الاختطاف الذي قام به موالين له من قبيلته