قال الشيخ كهلان أبو شوارب وهواحد مشايخ خارف بحاشد ومحافظ عمران " أن الدولة جادة في عملية الحسم والقضاء على عصابة التمرد في سفيان وأن العملية العسكرية التي يجري تنفيذها مسنودة بتأييد شعبي واسع من أبناء المحافظة " كان كهلان ابو شوارب بهذا التصريح الذي ادلى به لموقع الحزب الحاكم " المؤتمر نت " مساء الاحد يقصد بابناء المحافظة قبائل العصيمات وخارف بحاشد الذين يتقدمون صفوف الجيش في الموجهات العنيفة الجارية منذ يومين في قرى وبلدات حرف سفيان تحت غطاء مواجهة عناصر التمرد الحوثية فيما الهدف هو حسم الصراع التاريخي بين بكيل وحاشد في سفيان حول الأراضي والمزارع التي تتهم قبائل الصباري بسفيان سيطرة العصيمات عليها بالقوة وبدعم مباشر من قبل السلطة خلال اليومين الماضيين وبينما اللواء فيصل رجب يقود المعارك في احدى جبهات سفيان ضد مقاتلي الحوثي لم يكن يعلم ان مشايخ العصيمات قد التقوا بالرئيس واتفقوا على خوض المعركة ضد سفيان الى جانب الجيش وان احد مشايخ العصيمات كان في نفس اللحظة يوزع السلاح على المقاتلين من ابناء قبيلته وممن جمعهم خلال الستة الاشهر الماضية من "الجهاديين" استعدادا للثأر من "الصباري" الذي قيل انه الشيخ الوحيد من سفيان الذي استعان بجماعة الحوثي لمحاولة استعادة اراضي ومزارع الاباء والاجداد(السواد) التي تاكد ملكية بكيل لها بحكم قضائي صدر قبل 80سنة ولكن السلطات المتعاقبة على حكم الشمال عجزت عن تنفيذ الحكم وتخليص الارض من العصيمات وكانت قناة السعيدة قد بثت عشية الحرب برنامجا مصورا حول الصراع بين حاشد وبكيل في سفيان اظهرت خلاله جماعات اصولية من حاشد وهي تتوعد بانزال العقاب الالهي على جماعة الحوثي في الحرب القادمة. حرب صعدة السادسة التي بدات عنيفة منذ اكثر من اسبوع وتزداد شراسة يوما بعد يوم تريد لها السلطة واطراف سياسية وحزبية متحالفة معها ان تكون حرب "مختلطة" بين ما هو قبلي وما هو "جهادي" و ما هو "عسكري ونظامي" ضد من يسمونهم "بالروافض" والمعارضين للسلطة من بكيل وتاتي مشاركة سلفيين الى جانب قبائل حاشد لمواجهة قبائل سفيان والحوثيين من ناحية ،ومن اسموا انفسهم بقبائل" دهم بالجوف "من ناحية اخرى في هذا السياق الجهنمي الذي سيغرق الجيش واليمن بشكل عام في صراعات لانهاية لها . الشيخ كهلان الذى تحدث عن "معاناة المواطنين من أبناء المديرية وما يواجهونه من عدوان سافر من قبل عصابة التمرد" كان يقصد مديريتي حوث و خمر وليس سفيان وهو ما لم يفهمه الشيخ بكيل حبيش الذي ظهر على قناة الجزيرة وهو يؤكد ان جميع مقاتلي الحوثي هم من ابناء سفيان وقد كان مربكا حين شعر ان السلطة قد اجبرته على الوقوف في هذه الحرب الى جانب خصومة من ال الاحمر ووابو شوصا بالعصيمات وكادت لساته المتلعثمة أن تقول " ومن نكد الدنياعلى المرء " خصوصا عندما يكتشف ابناء قبيلته انه لم يكن يحمل من "بكيل" سوى اسمه "بكيل " في المقابل ومع بداية حرب صعدة السادسة صرح الشيخ مجاهد حيدر احد مشايخ سفيان بان السلطة متحالفة مع حاشد والوهابيين ضد سفيان والقبائل البكيلية في الجوف ودعا القبائل اليمنية لى كفاح مسلح لاسقاط النظام وفي السياق ذاته صرح الشيخ على الصباري وهو من نفس القبيلة بان حاشد تخفي مارب ثأرية في دعمها للجيش في الحرب على مناطقهم وقال بالحرف الواحد " قبائل العصيمات بحاشد تشارك الجيش في الحرب على مناطقنا وقرانا في سفيان لتصفية حسابات تاريخية" واردف قائلا "الحرب ضد قرانا من قبل الجيش والعصيمات يستهدف حسم الصراع التاريخي مع بكيل" يذكر ان حاشد وحلفائها في السلطة عندما حاولت قبل شهر فتح جبهة عسكرية في الجوف باسم قبائل دهم سارع الشيخ سفيان مجاهد حيدر وهو من قبيلة سفيان الى السفر الى الجوف واللقاء بقبائلها وتحذيرهم مما يخطط لهم من قبل حاشد ومن اسماهم بالوهابيين وقد نجح مع اخرين في عقد هدنة قضت بسحب المسلحين "السلفيين " الذين قدموا من خارج المحافظة لمقاتلة الحوثي ،لكن هذا التحالف الذي يقدم نفسه اليوم باسم "قبائل دهم" لم يتوقف عن مساعيه لفتح جبهة الجوف، وقد صدريوم امس بيان باسمه دعا فيه ا القبائل الى الوقوف صفا واحدا ضد من اسماهم بالمتمردين الحوثيين وتتهم قبائل سفيان الشيخ حسين بن عبدالله الاحمر بالوقوف مع ابو شوارب واخرين وراء تسليح قبائله وحشدها في الصفوف الامامية لمقاتلتهم مع الجيش وفقا لاتفاق مع الرئيس بهذا الخصوص واستنادا الى وقائع تؤكد تحركات ما يسمي بمجلس التضامن الذي يراسه الشيخ حسين حول مساندة السلطة في حربها مع الحوثي وكان الشيخ حسين الاحمر قد صرح بعد اربعة ايام من بدء العمليات العسكرية ضد سفيان بان السلطة "هي من ساهمت في تقوية نفوذ الحوثي " في اشارة الى ما تدعيه بعض الاطراف ان رئيس الجمهورية هو الذي عادة ما يسارع لوقف الحرب قبل ساعات من القضاء على جماعة الحوثي وهو ما تنفيه وقائع المواجهات السابقة حيث كان الرئيس يتدخل لانقاذ ما تبقى من وحدات الجيش المحاصرة وليس العكس . لكن حسين الاحمر نفى مؤخرا مشاركته في الحرب الاخيرة وطالب بعدم استهداف الناس على اساس مذاهبهم أو مناطقهم أواقبائلهم يشار الى ان قبيلة حاشد لم تخض طوال تاريخها العسكري حربا ضد قبيلة بكيل الا من خلال استهدافها لقبائل سفيان ، وطوال التاريخ المعاصر من الصراع القبلي في اليمن كانت سفيان تقف باستمرار في الموقف المقابل لقبيلة حاشد فقد كانت سفيان "ملكية" حين كانت حاشد "جمهورية" ووقفت سفيان الى جانب الحزب الاشتراكي والجبهة الوطنية حين كانت حاشد وحلفائها الاقليميين والمحليين ضدهما وهي اليوم الى جانب جماعة الحوثي في مواجهة حاشد وحلفائها في السلطة . ترى هل تحسم حاشد وحلفائها داخل وخارج السلطة حربها التاريخية ضد سفيان في الحرب السادسة على صعدة ؟ . الأيام القادمة ستجيب على السؤال وستقول بان حروب صعدة تقف خلفها أهداف وأطراف غير ظاهرة على السطح وان هدف إغراق الجيش في مستنقع صعدة ليس سوى احد أهدافها الانتقامية والثأرية وان هواجس الخوف من دخول طرف جديد على خارطة القوى التقليدية والقبلية في الشمال هو ما يدفع بتفجير حروب صعدة مرة بعد اخرى دون الاستفادة من العبر والدروس التي سطرتها حروب الخمس السنوات الماضية