أمرت نيابة شمال العاصمة بالقبض القهري على والد الطفلة جهاد بكيل أب و راس وزوجته عقب اتهامهما بتعذيب الطفلة جهاد (5 سنوات) الشهر الفائت. وذكرت منظمة (سياج) للطفولة أن أمر النيابة جاء بعد توجيهات صريحة من النائب العام للجمهورية استجابة لطلب من المنظمة بإحالة والد الطفلة وزوجته المتهمين بتعذيبها إلى القضاء وسحب حق الحضانة من الأب في حال أدين في الحادث. وكانت جهاد تعرضت لتعذيب جسدي مروع وضرب مبرح على يد أبيها بكيل وزوجته الثانية قبل أن يسعفها والدها إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في 21 نوفمبر الماضي بعد أن ساءت حالتها الصحية. وادعى أنها سقطت من مرتَفَع. وأفاد أطباء المستشفى أن جهاد تعرضت لتعذيب في جميع أنحاء جسمها بما في ذلك الوجه والرأس حتى كادت تفقد عينها. وقال الطبيب ماجد عامر الطبيب الذي أشرف على علاج جهاد إنها تعاني صداعاً مستمراً وتقيؤاً متواصلاً وحالتها النفسية في غاية السوء. وذكرت جهاد أن أباها وزوجته أبرحاها ضربا بحجة عدم سماعها لتوجيهاتهما. وكان والد جهاد فر وقطع اتصالاته بالمستشفى بعد إبلاغه أن ابنته تعرضت للضرب بينما رفضت والدتها المتزوجة من رجل آخر تسلم ابنتها.