نفى التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن وفي أول تعليق له بعد التوترات التي شهدها مطار عدن امس نفى وجود أي خلافات بين الانتقالي وقوات التحالف في عدن. قال المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن الكثير من أهداف اتفاق الرياض تحققت، نافيا صحة وجود أي شرخ بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين قوات التحالف العربي. واكد خلال حديثه لقناة العربية الحدث، أن هناك إعلاما مغرضا يحاول نقل معلومات مغلوطة عن الواقع في عدن. ولفت إلى دخول اتفاق الرياض مرحلته الثانية لتنفيذه، مشددا على أن التحالف يعمل على تذليل جميع الصعاب أمامه. وقال أن الاتفاق ساهم في إعادة الحياة الطبيعية إلى العاصمة عدن، مؤكدا سعي التحالف إلى إعادة حركة المشاريع والاستثمارات إلى العاصمة عدن لإعمارها، وتأهيل المطار وتطوير الميناء فيها. في السياق أعلن قائد اللواء الخامس دعم وإسناد، قائد محور كرش، العميد مختار النوبي، المتمركز في ردفان، والموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، عن دفع اللواء "بتعزيزات عسكرية ضخمة مدججة بمختلف الأسلحة والآليات العسكرية"، صوب العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين. ويأتي هذا في ظل الأوضاع الساخنة التي تشهدها عدن، جراء تصاعد التوتر بين "الانتقالي" وقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، في ظل مخاوف من تفجر الأوضاع. وتحدثت مصادر اعلامية موالية للمجلس الانتقالي، عن إن هذه "التعزيزات العسكرية الضخمة" للواء الخامس دعم وإسناد، "تأتي في ظل وضع متأزم يعيشه الجنوب يوشك أن ينفجر عسكرياً، لاسيما بعد تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، وعدم التزام "الشرعية" اليمنية، التي يسيطر عليها إخوان اليمن، بتنفيذ بنود الاتفاق، إضافة إلى المخططات القذرة والنوايا الخبيثة لأعداء الجنوب، التي تستهدف الأرض والإنسان الجنوبي وقضيته العادلة"، حسب تعبيرها. وتواصلت، أمس، في مطار عدن ومحيطه حالة التوتر والانتشار العسكري والأمني الكبير، بعد يوم من انفجار خلاف بين قوات "الانتقالي" والقوات السعودية، على خلفية محاولة الأخيرة تسليم مطار عدن لقوات جديدة لتتولى مهمة حمايته وتأمينه، بدلاً عن قوات الأمن التابعة ل"الانتقالي". وامس السبت عقدت هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاً طارئاً، في عدن بحضور وقيادات عسكرية وأمنية، وذلك لتدارس التصعيد الأخير، وقد تمخض عن الاجتماع صدور جملة من القرارات الهامة بشأن التصعيد السياسي والعسكري والأمني والتي سيتم تنفيذها بشكل مباشر، على أن تبقى هيئة رئاسة المجلس واللجنة العسكرية والامنية في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات وتنفيذ القرارات أولا باول.