أكدت الأممالمتحدة، إن الوكالات الإنسانية تسارع لمساعدة السلطات في اليمن في كبح جماح انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، وإعداد وتجهيز المرافق في حال مرض الأشخاص بالفيروس. وأضافت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ليز غراندي في بيان مساء الخميس، "سباق مع الزمن، خطر فيروس كوفيد-19 مخيف جدا، ويجب علينا فعل كل ما نستطيع لإيقاف انتشاره، ومساعدة الأشخاص الذين قد يصابون بالعدوى". وأقرت بأن "الصعوبات كبيرة والظروف التشغيلية مقيدة، وشلت في بعض الأماكن، ولا توجد الموارد الكافية". وأشارت غراندي إلى أن "التمويل سيبقى محدوداً حتى يرى المانحون بأن السلطات سمحت لنا بالقيام بمهامنا بالطريقة الصحيحة، وفقا لذات المبادئ التي تُحترم في جميع أرجاء العالم". وتابعت "ستكون مواجهة فيروس كوفيد-19 صعبة جداً في اليمن بعد خمس سنوات من الصراع المستمر، والحصار المنهك، وانهيار المرتبات العامة". وأردفت المسؤولة الأممية " من غير الواقعي أن نتوقع من الأنظمة الصحية الهشة بالفعل، والتي تعطلت في العديد من المناطق، أن تستجيب لأزمة بحجم كوفيد-19 ". وأوضح البيان أن "منظمة الصحة العالمية تعمل على تمويل 333 من فرق الإستجابة السريعة موزعين على جميع مديريات اليمن، من أجل الكشف والتقييم، والإخطار والإستجابة للحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا". ونقل البيان عن المدير القطري لمنظمة الصحة العالمية، ألطف موساني: "الهدف هو زيادة عدد الفرق لتصل إلى 999 فريق، ثلاثة أضعاف قدرات الكشف الموجودة". ووفقاً للبيان تقوم المنظمة بتجهيز وتحسين وحدات العزل المتخصصة في 37 مستشفى في جميع أنحاء اليمن والتي خصصتها السلطات لعزل حالات كوفيد-19. وسجل اليمن، في 10 أبريل الجاري أول إصابة بفيروس كورنا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت شرقي البلاد. وأعلنت السلطات المحلية في المحافظة مساء أمس الخميس، تماثل تلك الحالة للشفاء.