تتوصل المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية، والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، وسط أنباء عن تقدمات ميدانية حققتها الأخيرة، اليوم الخميس. وقالت مصادر ميدانية ل "الاشتراكي نت" إن المواجهات تركزت منذ يوم أمس وحت اليوم، في مناطق قرن الكلاسي والشيخ سالم بالقرب من منطقة شقرة الساحلية. وأوضحت المصادر، أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي، أحرزت من خلال المواجهات تقدماً على القوات الحكومية، من اتجاه وادي سلى وجبال سيود شمالي منطقة شقرة، والتي تبعد عنها 10 كم تقريبا. وأفادت المصادر، أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الطرفين، في حين لا تزال المواجهات مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر. إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم القوات التابعة للانتقالي في محور أبين، محمد النقيب: "نفذت قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة اليوم، عميلة عسكرية نوعية من محاور عدة". وأضاف: "تكللت العملية بإحراز تقدم ميداني كبير سيطرت من خلاله قواتنا على مساحات واسعة واستراتيجية، أبرزها جبل سيود، كما دمرت قواتنا العديد من آليات العدو، منها دبابتين وعربات واطقم مصفحة". ووفقاً للمصادر السابقة، فإن عملية السيطرة على جبل سيود، الواقع في أقصى شمال جبهة شقرة ويطل على وادي ثعلان ومريب وقرن الكلاسي، عملية نوعية واستراتيجية، من ناحية السيطرة النارية على وادي مريب والكلاسي. كما اعتبرت المصادر، السيطرة عليه غاية في الأهمية، من حيث قطع خطوط إمداد القوات الحكومية من الكلاسي ووادي مريب وثعلان، وتأمين تقدم القوات الموالية للمجلس الانتقالي نحو عمق الجبهة.