علم الاشتراكي نت ان كل من قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء علي محسن الأحمر وقائد المحور العسكري الشرقي العميد محمد الجماعي يجريان اتصالاتغير مباشرة مع خاطفي الخبير الألماني بهدف إطلاق سراحه مقابل أن تحل قضية احد أقرباء الخاطفين "علي حسين عبد الله" المعتقل في احد سجون أبين على خلفية جريمة قتل حدثت قبل قيام الوحدة اليمنية عام 1990م . وحسب مصادر مطلعة في شبوه فقد توصل الوسطاء مع أقرباء الخاطفين إلى اتفاق اولي يقضي بعدم استخدام القوة العسكرية لتحرير الخبير الألماني واثنيين من العاملين اليمنيين، وباعتبار ذلك شرطا للخاطفين قبل الانتقال إلى أية تفاصيل أخرى حول الموضوع وهو ما وافق عليه اللواء علي محسن . وكانت عناصر قبلية مسلحة قد اختطفت حوالي الساعة الثانية من عصر الأحد خبيرا ألمانيا يعمل في شركة بالحاف لتصدير الغازمع اثنين من العاملين في الشركة أثناء مرورهما بالسيارة في منطقة "ماطر" التي تبعد عن عاصمة محافظة شبوة "عتق" حوالي 60كم . وذكر مصدر محلي للاشتراكي نت ان الخاطفين من أسرة الشرفان التابعة لقبيلة لقموش ،وانهم يطالبون باطلاق سراح قريبهم ويدعى علي حسين عبدالله والمسجون في أبين منذ العام 1989م على خلفية قتله لشخص اسمه ناصر علي ناصر من اسرة أل عوض التابعة ايضا لقبيلة لقموش . وكانت قوات أمنية قد تحركت مباشرة بعد حادثة الاختطاف و شرعت في ملاحقة ومن ثم محاصرة الخاطفين في منطقة "الخبر" بالقرب من المكان الذي يوجد فيه الخاطفين الا انها توقفت عن ملاحقة الخاطفين بعد تدخل الوسطاء اللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية والعميد محمد الجماعي قائد المحور العسكري الشرقي الذين شرعا في وساطة قبلية لا تزال متواصلة حتى اللحظة . يشار الى ان مسلحين من قبائل يمنية مختلفة تقوم بين الفترة والاخرى باختطاف اجانب وجعلهم "رهائن" حتى تحل السلطة او بعض نافذيها قضايا عالقة مع الخاطفين او مع قبائلهم كاطلاق سراح سجناء على قضايا جنائية او تنفيذ وعود سابقة بدفع مبالغ ماليه لهذا الطرف او ذاك ، وغالبا ما يتم تسوية جرائم ااحتطاف الاجانب واليمنيين بوساطات قبلية او بتدخل وجاهات نافذة في الدولة والجيش. وقد ثبت ان تكرار وتنوع جرائم خطف الاجانب واليمنيين وتحولها الى "ظاهرة" يمنية كان لها دور كبير في تدمر السياحة والاستثمار في اليمن بقدر ما كشفت عن ضعف هيبة الدولة وقانونها العام لدى قبائل ومناطق وشخصيات بعينها