تتواصل لليوم الثاني على التوالي جلسات المشاورات بين وفدي الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين حول ملف الأسرى والمعتقلين، تحت رعاية الأممالمتحدة في مدينة مونترو السويسرية. ومن المقرر أن تستكمل اليوم عملية تسليم الكشوفات المطلوبة لمراجعة القوائم النهائية التي ستدخل ضمن صفقة الإفراج المتبادلة في غضون الأيام القادمة. وكان المبعوث الاممي مارتن غريفيثس أعلن يوم أمس الجمعة انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن ملف الأسرى والمفقودين في سويسرا. ومنح طرفا المفاوضات 24 ساعة فقط، لمراجعة الكشوفات النهائية وطرح الملاحظات قبيل الإنتقال مباشرة لمناقشة الخطة التنفيذية لأكبر صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين بين الجانبين منذ إندلاع الحرب عام 2014 ، والتي ستتم تحت إشراف الأممالمتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية. وتشمل الصفقة التبادلية (في حال لم تتعثر)، عملية إطلاق نحو 900 أسيراً حوثياً ، مقابل 520 من الأسرى والمعتقلين الموالين للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بينهم اللواء ناصر منصور هادي شقيق رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وشهدت جلسات المفاوضات في يومها الأول (أمس الجمعة) نقاشات مكثفة بشأن ما تم إنجازه في المشاورات السابقة التي احتضنتها العاصمة الأردنية عمان العام الماضي وتوقفت بصورة مفاجئة. كما جرى في مفاوضات الجمعة مراجعة الكشوفات الأولية للأسماء، لمعرفة من تبقى في الأسر ومن تم الإفراج عنهم مؤخراً ضمن وساطات محلية وقبلية منفصلة. وتوصلت الحكومة الشرعية وجم في جولة مشاورات عمّان في 16 شباط/فبراير الماضي، لاتفاق ينص على الإفراج عن 1400 أسير من الجانبين على مرحلتين، تتضمن المرحلة الأولى منه الإفراج عن 700 أسير من الطرفين، حيث يتم إطلاق سراح 450 أسيرا للحوثيين، مقابل افراجها عن 250 تابعين للحكومة. وتعثر تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، التي كان من المقرر اجراؤها في يونيو/حزيران الماضي، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة والحوثيين بالعرقلة. وفي ديسمبر 2018 تبادلت الحكومة الشرعية والحوثيين، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز.