ت عتقد السلطات الأمنية الأمريكية أن سعودياً أطلق سراحه من م عتقل غوانتانامو في سبتمبر/أيلول من عام 2007 هو أحد كبار قادة تنظيم القاعدة في اليمن. فقد قال مسؤول في وحدة مكافحة الإرهاب الأمريكية إن علي الشيري توجه إلى اليمن بعد إطلاق سراحه وتسفيره إلى السعودية، وربما يكون قد تورط في هجمات القاعدة الأخيرة في اليمن، بما في ذلك الهجوم الذي وقع بتفجير سيارة مفخخة خارج مقر السفارة الأمريكية في صنعاء العام الماضي. وقال المسؤول: "إنه واحد من عدد محدود من المسؤولين في تنظيم القاعدة في اليمن.. إنه واحد من كبار الإرهابيين." وكان علي الشيري قد ترك برنامج إعادة التأهيل والتثقيف السعودي، إثر وصوله إلى السعودية بعيد الإفراج عنه من غوانتانامو، وفقاً لما ذكره مصدر سعودي ل CNN . ويحمل علي الشيري منصب نائب قائد تنظيم القاعدة في اليمن، كما أنه أحد كبار القادة العسكريين في التنظيم، وفقاً لما أفاد به المصدر ذاته. يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية تقدر أن ما لا يقل عن 60 مشتبهاً به ممن أفرج عنهم من معتقل غوانتانامو عادوا إلى ميادين القتال بعد الإفراج عنهم. فقد قال المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل في وقت سابق، إنه ومنذ العام 2002، ارتكب 61 معتقلاً سابقاً من معتقلي غوانتانامو، أو يشتبه بأنهم ارتكبوا هجمات، بعد الإفراج عنهم من المعتقل. وأضاف أن عدد هؤلاء المعتقلين السابقين يتزايد منذ التقرير السابق الذي أطلقه البنتاغون في مارس/آذار 2008، والذي أشار فيه إلى أن 37 معتقلاً سابقاً كانوا في عداد المشتبه بعودتهم لميادين المعارك منذ بدء الإفراج عنهم في العام 2002. وكان مصدر في وزارة الداخلية اليمنية قد كشف أن اثنين من عناصر تنظيم "القاعدة" احدهم سعودي لقيا مصرعهما الأسبوع الماضي في مواجهات بين قوات الأمن وخلية تابعة للتنظيم، مكونة من أربعة أشخاص. وقال إن أحدهم يدعى سالم محمد مقصف، ويحمل الجنسية السعودية، موضحاً أنه من العناصر المطلوبة لسلطات الأمن في كل من اليمن والسعودية. وأشار المسؤول في وزارة الداخلية اليمنية إلى أن الآخر يدعى بدر داؤود صالح مشرع وهو يمني الجنسية ومن مواليد السعودية. واكد أن قوات الأمن تمكنت من القبض على الشخص الثالث ويدعى عبدالرحمن علي محمد الغرابي يمني الجنسية ومن مواليد السعودية كذلك. وأوضح أن الشخص الرابع من أفراد الخلية الإرهابية نفسها يمني ويدعى مساعد أحمد ناجي البربري، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تقوم بمطاردته للقبض عليه. غير ان السلطات اليمنية لم تكشف عن مكان مقتل عنصري القاعدة ما يؤكد انهما قتلا في وقت سابق للاعلان وان توقيت الاعلان كان هدفه سياسي وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلن انه ينوي اعلاق سجن قونتنامو خلال العام 2009 ولا يستبعد ان كشف المخابرات الامريكية لقيام مفرج عنهم من هذا السجن المثير للجدل باعمال ارهابية له علاقة بالضغط على الرئيس من اجل تاخير اغلاق السجن وكانت مجلة "صدى الملاحم " الناطقة باسم القاعدة قد كشفت أنه تم تشكيل قيادة إقليمية جديدة لتنظيم القاعدة لبلدان الجزيرة العربية، بزعامة أمير يمني وتعيين معتقل سعودي سابق في غوانتنامو نائبا للأمير. وأكد ت أن التنظيم الإقليمي الجديد اختار عنصر القاعدة اليمني البارز أبو بصير أميرا لتنظيم القاعدة في بلدان الجزيرة العربية، والمعتقل السعودي السابق في غوانتنامو أبوسفيان الشهري، نائبا للأمير. واضافت في عددها السابع إن 'الأمير أبو بصير أمير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن عن تشكيلة واحدة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بعد مبايعة مجاهدي بلاد الحرمين للإمارة في اليمن تحت مسمى واحد هو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب'. ونسبت إليه قوله: 'إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أصبح بإمارة واحدة'، وأن التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع سوف تنشر في وقت لاحق عبر حوار مطول مع أبو بصير في موقع 'صدى الملاحم' وبعض وسائل الإعلام اليمنية والدولية التي يحاولون النشر فيها عبر وسطاء يمنيين.