أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أنها عالجت 13 جريحاً من بينهم طفل، اليوم الاحد في مستشفى الثورة الذي تدعمه في مدينه تعز، وذلك نتيجة القصف الأرضي المتزايد الذي تتعرض له مناطق مدنية في المدينة. وقالت المنظمة على صفحة مكتبها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن القصف الأرضي المتزايد الذي تتعرض له مناطق مدنية في محافظة تعز "غير مقبول ولا ينبغي أن يكون هذا الوضع الطبيعي لأهالي تعز". وشددت على وجوب اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين. وكانت مصادر محلية قالت إن انفجارات عنيفة هزّت الأحياء السكنية شرقي المدينة، وشوهدت أعمدة الدخان جراء قصف شنته دبابة تابعة لجماعة الحوثيين تتمركز في السلاسل الجبلية الواقعة في سوفتيل والسلال. وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف حيّي حوض الأشراف والكمب، ما أسفر عن سقوط 10 مدنيين على الأقل، كما تساقطت شظايا قذائف على حي وادي القاضي شمالي المدينة جراء قصف للحوثيين استهدف منطقة جبل جرة، ومحيط المجمع القضائي الذي تتمركز فيه القوات الحكومية. وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات تظهر حجم الدمار في حي سوق الأشبط التابع لمديرية صالة، جراء تعرضه لثلاث قذائف للحوثيين. وفي السياق أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في تقرير صادر عنها مقتل وجرح 25 مدنياً، أغلبهم من الأطفال، جراء قصف الجماعة للمدينة خلال أسبوعين. وحسب التقرير قالت اللجنة انها انتهت السبت من نزول ميداني إلى أحياء الجحملية والعسكري وصالة والعرضي والكمب في مدينة تعز، لمعاينة أماكن سقوط قذائف الحوثيين، على المنازل والمدارس والمرافق الطبية، واتجاهات المقذوفات التي تعرضت لها تلك الأحياء منذ منتصف الشهر الماضي وحتى مطلع نوفمبر الجاري. وبحسب اللجنة "أدى القصف إلى سقوط 25 ضحية بين قتيل وجريح، بينهم 15 طفلاً، جميعهم من المدنيين القاطنين في تلك الأحياء السكنية، وهو ما يخالف المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، المتمثلة بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين وبين الأهداف العسكرية والمدنية".