أكد محافظ عدن أحمد حامد لملس أن عودة الحكومة اليمنية الجديدة إلى العاصمة المؤقتة ستكون عوناً وعاملاً مساعداً لقيادة المحافظة في حل جُملة من المشكلات التي تعاني منها عدن. وكان من المقرر أن تعود الحكومة الجديدة، يوم أمس الأحد، إلى عدن بعد يومين من أدائها القسم الدستوري أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، لكن هذه العودة تأجلت لأسباب غير معروفة. ودعا المحافظ في إجتماع عقده اليوم الاثنين، مدراء المكاتب التنفيذية والخدمية في العاصمة المؤقتة، لترجمة توجيهات الرئيس هادي إلى واقع عملي على الأرض، والعمل على تذليل أي صعوبات أمام عودة الحكومة، وتهيئة الأجواء المناسبة لعودتها وعملها من العاصمة عدن. وقال: "الحكومة ستعود خلال اليومين القادمين بخطة وتوجه وبرنامج متكامل لمعالجة كل التحديات، ويجب أن نكون جاهزين لها بكل برامجنا وخططنا وكل إمكانياتنا، وأن نعمل على مساعدتها لتجاوز كل التحديات". وشدد على ضرورة استغلال وجود الحكومة لتنفيذ المشروع الاستراتيجي المتمثل في إعادة بناء وتنمية عدن، والعمل على استعادة دورها الريادي في كافة المجالات". ويوم أمس دفعت السعودية بآليات عسكرية مختلفة وقوات إلى مديرية صيرة التي يقع في نطاقها قصر معاشيق الرئاسي بمدينة كريتر، لتأمين مقر إقامة الحكومة الجديدة، تحسباً لعودتها الوشيكة. وتأتي هذه التعزيزات، في إطار استكمال الترتيبات اللوجيستية والأمنية التي تجريها قوات التحالف العربي والسلطات المحلية في العاصمة عدن، لاستقبال حكومة الشراكة الجديدة، التي يشارك فيها المجلس الإنتقالي الجنوبي. وذكرت مصادر حكومية، أن قوات سعودية ويمنية ستتولى تأمين المنطقة التي تربط مقر إقامة الوزراء في قصر معاشيق الرئاسي ومقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء في مديرية خور مكسر، التي من المتوقع أن تشهد اجتماعات مكثفة عقب وصول الحكومة.