دعا مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أطراف الصراع إلى إيقاف الهجمات العشوائية التي تتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان مساء أمس، مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة آخرين على الأقل بجروح جراء سقوط قذائف مدفعية في محيط قاعة أفراح في مديرية الحوك بمدينة الحديدة في الأول من يناير. وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة علي رضا قريشي "من غير المقبول أن يستمر مقتل المدنيين في هذه الهجمات العشوائية وغير المبررة". وأضاف "إنني أدعو أطراف النزاع إلى وقف هذه الهجمات العشوائية، التي تتسبب في وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي". وأشار البيان إلى تصاعد الهجمات التي تسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين في الحديدة خلال الأشهر الأخيرة، حيث قتل وأصيب 30 شخصاً بينهم نساء وأطفال خلال شهري نوفمبر وديسمبر. ويوم امس الاحد عبرت بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" عن قلقها من تزايد العمليات الجوية وسقوط الضحايا المدنيين وازدياد خروقات وقف إطلاق النارفي محافظة الحديدة غربي البلاد. وكانت البعثة قد حذرت في بيان سابق ، أطراف الصراع، من إشعال مزيد من المعارك، الذي يُلحق المزيد من الخسائر الإضافية بين صفوف المدنيين. وأعربت عن انزعاجها من تقارير تُفيد بمقتل عدد من المدنيين ووقوع إصابات أخرى نتيجة القصف على مديرية "الحْوك" في الحُديدة، مساء الجمعة، وسط خروقاتٍ أخرى لوقف إطلاق النار أُفيد بوقوعها . وادانت البعثة جميع خروقات إتفاق الحُديدة محذرة الأطراف لتجنب إشعال المزيد من التوتر الذي يُلحق المزيد من الخسائر الإضافية بين صفوف المدنيين". وكانت مصادر محلية أفادت، مساء الجمعة، بمقتل خمس نساء وإصابة 7 أخريات بينهم ثلاث طفلات، بقصفا مدفعيا استهدف المنطقة القريبة من صالة المنصور للأفراح بمديرية الحوك بمحافظة الحديدة. وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين الانقلابية الاتهامات بالمسؤولية عن القصف الذي استهدف صالة الأفراح الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين، والقريبة من مناطق التماس بين قوات الطرفين.