أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، إن المملكة ستواصل معاملة جماعة الحوثيين في اليمن، كمنظمة إرهابية على الرغم من قرار الخارجية الأمريكية إلغاء تصنيفها للجماعة من قوائم الإرهاب. وهذا هو أول رد رسمي من الرياض، على إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة الماضية أن واشنطن ستلغي التصنيف اعتبارا من 16 فبراير الجاري. ونقلت قناة "الشرق نيوز" الإخبارية السعودية، عن المعلمي، السبت، قوله إنه ورغم ذلك "ما زلنا نتعامل مع ميليشيا الحوثي على أنها منظمة إرهابية، ونتصدى لتهديداتها بالعمل العسكري". وانتقدت وسائل الإعلام الرسمية في السعودية، القرار الأمريكي، معتبرة أنه لن يؤدي إلا لتمادي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي صعدت هجماتها على المملكة في خلال الأيام الأخيرة الماضية. ووصف الإعلام السعودي، تصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص الدفاع عن سيادة المملكة، ب "المتناقضة" بشكل واضح بين ادعائها الحرص على أمن وسلامة المملكة، وتعاملها "الناعم" مع جماعة الحوثي. وذهب إعلاميون سعوديون إلى القول بأن القرار الأمريكي بمثابة "مكافأة وهدية" للحوثيين وإيران، ويرسل إشارات خاطئة لهما، فيما قال آخرون أنه "خطأ شنيع". ومؤخراً، أعلنت جماعة الحوثيين، مسؤوليتها عن عديد هجمات بطائرات مسيرة، وصاروخية باليستية على جنوب المملكة، ومطار أبها وقاعدة الملك خالد الجوية. واليوم الاثنين أعلنت جماعة الحوثيين، إنها نفذت هجوماً جوياً تسبب في توقف العمل في مطارين غرب وجنوب السعودية مدة ساعتين. وأفاد المتحدث باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان بأن سلاح الجو المسير التابع للجماعة استهدف مطاري جدة وأبها الدوليين صباح اليوم بطائرتين من طراز صماد 3 وقاصف 2k. وأضاف أن "الإصابة دقيقة نتج عنها توقف المطارين لساعتين متتاليتين". وفي ساعة مبكرة الإثنين، قال التحالف العربي أنه دمر طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، هي الثالثة خلال 24 ساعة.