أعربت الخارجية الأمريكية، مساء امس، عن انزعاجها من استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين على السعودية في الآونة الأخيرة. واستنكرت الخارجية الأمريكية في الهجوم الحوثي على مطار أبها السعودي لأربع مرات في ظرف اسبوع واحد. وقالت في بيان صادر عنها، إن "الحوثيون سيكونون مخطئين إذا توهموا أن رفعهم من لائحة الإرهاب سيؤدي لتخفيف الضغط عنهم". وشددت على أن "الدبلوماسية هي الأولوية لحل الصراع في اليمن والحل العسكري لن يكون سبيلا لإنهاء". ومؤخراً، أعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن عديد هجمات بطائرات مسيرة، وصاروخية باليستية على جنوب المملكة، ومطار أبها وقاعدة الملك خالد الجوية. واليوم الاثنين أعلنت جماعة الحوثيين، إنها نفذت هجوماً جوياً تسبب في توقف العمل في مطارين غرب وجنوب السعودية مدة ساعتين. وأفاد المتحدث باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان بأن سلاح الجو المسير التابع للجماعة استهدف مطاري جدة وأبها الدوليين صباح اليوم بطائرتين من طراز صماد 3 وقاصف 2k. وأضاف أن "الإصابة دقيقة نتج عنها توقف المطارين لساعتين متتاليتين". وفي ساعة مبكرة الإثنين، قال التحالف العربي أنه دمر طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، هي الثالثة خلال 24 ساعة. والجمعة الماضية، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان "ابتداء من 16 فبراير يسحب تصنيف جماعة الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية"، مشيرا إلى أن "القرار جاء على أساس الوضع الإنساني الكارثي في اليمن". وأدان البيت الأبيض الهجمات الحوثية على المملكة وبحث وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي الجهود المشتركة لتعزيز الدفاعات السعودية، والجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن. وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقف دعم الولاياتالمتحدة للحملة العسكرية المدعومة من السعودية في اليمن، لكنها أكدت مواصلتها الضغط على جماعة الحوثي التي تقول الرياض بأن طهران تزودها بالسلاح والتدريب.