أوصت دراسة جيولوجية علمية على ضرورة تطوير قطاع الصناعات التعدينية في اليمن والاستفادة منه وذلك لأهمية هذا القطاع في رفد الاقتصاد الوطني . وقال إسماعيل ناصر الجند رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في ندوة علمية نظمها مركز منارات أمس الثلاثاء أن الهيئة عملت في دراستها على إبراز الدور الحيوي والهام لقطاع الصناعات التعدينية في اليمن لما لها من أهمية كبيرة ودور حيوي في رفد الاقتصاد الوطني وكيفة الاستفادة المثلى منه مستقبلا. وقال أيضا إن هذه المعادن والصخور متواجدة بكميات كبيرة وبنوعيات جيدة في المناطق والأقاليم اليمنية وتحديد إقليم الجوف-مأرب-شبوه، لذلك تعمل الهيئة على توفير معلومات عديدة تدعم التواجد الاقتصادي للذهب والفضة والزنك والرصاص وكذا النحاس والنيكل والبلاتين والحديد، بالإضافة الى الحجر الجيري، الجبس، الزيولايت، البرلايت، البيوميس، الملح الصخري، الفلدسبار، الكوارتز، الإسكوريا، الأطيان الصناعية، الرمال الزجاجية، التلك، الجرانيت، الرخام، البازلت، التف والإجنمبرايت، التي تعتبرخامات هامة لعدد من الصناعات كالإسمنت، وصناعة الزجاج وغيرها. وأوضح أن الدراسة أبرزت ايضا عدة عوامل لإنجاح مشروع تنمية الصناعات التعدينية وأهمها إيجاد وسائل نقل مناسبة كخطوط سكك حديد لنقل الخامات من مناطق وجودها إلي نقاط التصنيع والإنتاج والأسواق الاستهلاكية وكذلك إنشاء ميناء خاص لتصدير هذه الخامات من خلال بناء ألسنة بحرية في منطقة بلحاف بمحافظة شبوه، الأمر الذي سوف يؤدي إلى تنمية الصناعات الاستخراجية, وإنشاء مركز لتطوير الحجر الطبيعي وتأهيل وتدريب العاملين في مجال صناعة الحجر الطبيعي على استخدام الآلات والمعدات الحديثة الخاصة بالاستخراج والتصنيع،إلى جانب أن إنشاء منطقة صناعية في منطقة النشيمة – بلحاف على ساحل البحر العربي سيؤدي إلى نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة ورفع مهارات العاملين بهذه الصناعة وتوفير أحدث الأساليب الإنتاجية والتسويقية لتحقيق الاستغلال وارتفاع القيمة المضافة. واختتم انه من خلال المسوحات الجيولوجية تبين أن المسار الأمثل والمقترح لخط سكة الحديد سيكون عبر محافظات صنعاء، الجوف، مأرب، وشبوه، نظراً لتميز هذا النطاق بتوفر مخزون كبير من الثروات والمعادن الطبيعية.