أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الجمعة، أن جماعة الحوثيين احتجزت موظفا يمنيا يعمل في سفارتها بالعاصمة صنعاء مع استمرار احتجازها 11 موظفا آخرين منذ عدة أشهر. وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، في بيان: "يحزننا أن نؤكد أن الحوثيين قد احتجزوا موظفا آخر". ودعت سفارة واشنطن وسائل الإعلام إلى المساعدة في إبقاء هذه القضية حية في أعين الجمهور والرأي العام. وأضافت: "نأمل أن يوضح شركاؤنا في وسائل الإعلام أن الحوثيين هم المسؤولون عن احتجاز هؤلاء اليمنيين الأبرياء، والذين يستخدمونهم بيادق في هذا الصراع". وحملت السفارة الأمريكية، الحوثيين مسؤولية ما آلت إليه أوضاع موظفي سفارتها في صنعاء. والإثنين الماضي قالت مصادر دبلوماسية يمنية إن مسلحين حوثيين اعتقلوا عبدالرحمن سيف الشرعبي مساعد مدير الملحق الإعلامي بالسفارة الأمريكيةبصنعاء، بعد مداهمة منزله واقتادوه إلى جهة غير معلومة. وكانت السفارة الأمريكيةبصنعاء قد أخلت موظفيها الأمريكيين والأجانب من اليمن في فبراير العام 2015، وتدير أعمالها حاليا من خارج اليمن. وأبقت السفارة على موظفيها المحليين في اليمن، معظمهم في العاصمة صنعاء، حيث مقر السفارة، والخاضعة حاليا لسيطرة جماعة الحوثي منذ اجتياحها في أواخر العام 2014. وشنت جماعة الحوثي خلال الآونة الأخيرة حملة اعتقالات طالت عددا من الموظفين والمتقاعدين الذين عملوا بالسفارة الأمريكيةبصنعاء. ويعتقل الحوثيون منذ أكتوبر الماضي 11 موظفا بالسفارة الأمريكيةبصنعاء، وفشلت جهود للسفارة في إطلاق سراحهم، بحسب تقارير محلية. وقالت القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، ببيان في نوفمبر الماضي إن "أولويتي الرئيسة هي ضمان الإفراج الفوري عن جميع موظفينا المحليين المحتجزين في اليمن واستعادة السيطرة على المجمع الذي كان يضم السفارة الأمريكية في صنعاء ووقف مضايقة الحوثيين لموظفينا المحليين". وفي نوفمبر الماضي، أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، بأشد العبارات عملية الاستيلاء والتسلل الأخيرة والمستمرة إلى المجمع الذي كان يستخدم سابقا كسفارة للولايات المتحدة في صنعاءباليمن من قبل الحوثيين، والتي تم خلالها اعتقال عشرات الموظفين المحليين. ودعا مجلس الأمن حينها، جماعة الحوثي إلى سحب عناصرها فورا من الموقع، والإفراج الفوري والآمن عن أولئك الذين ما زالوا رهن الاعتقال.