دعت الأممالمتحدة، المانحين لليمن، إلى تقديم التمويل قبل مؤتمر التعهدات المقرر عقده في مارس المقبل، وذلك لتجنب حدوث اضطرابات كبيرة في العمليات الإنسانية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي،الجمعة: "نحن في غاية القلق بشأن الوضع الخطير في اليمن، بما في ذلك تأثير الصراع المستمر، الذي يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بشكل يومي". وأضاف أن "أكثر من 23 ألف شخص نزحوا منذ بداية العام 2022، معظمهم في محافظاتالحديدة ومأرب وشبوة وتعز". وتابع دوجاريك : "ينضم هؤلاء الأشخاص إلى أكثر من 4 ملايين رجل وامرأة وطفل نزحوا في جميع أنحاء اليمن منذ عام 2015". وحذر من أن "النقص الحاد في التمويل يهدد تدفق المساعدات الإنسانية لهؤلاء الأفراد". واضاف: "في بداية هذا العام، اضطررنا إلى تقليص أو إغلاق ما يقرب من ثلثي برامج المساعدات الرئيسية للأمم المتحدة؛ بسبب نقص السيولة"، محذراً من أن "المزيد من التخفيضات تلوح في الأفق إذا لم يتم تلقي التمويل". وأشار المتحدث الأممي إلى أنه "تم بالفعل خفض الحصص الغذائية بمقدار النصف عن 8 ملايين شخص، وقد يتوقف هؤلاء الأشخاص قريبًا عن تلقي المساعدات الغذائية من الأممالمتحدة تمامًا". ودعا "المانحين إلى التعهد بسخاء في مؤتمر إعلان التبرعات الرفيع المستوى لليمن، المقرر عقده في 16 مارس المقبل والذي نستضيفه نحن وحكومتا السويد وسويسرا". وقال دوجاريك: "كما نحث الجهات المانحة على الالتزام بتقديم التمويل قبل مؤتمر التعهدات لتجنب حدوث اضطرابات كبيرة في عملياتنا الإنسانية." وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، قد حذر الخميس، من كارثة قد تصيب اليمن، مع نضوب تمويل المواد الغذائية، وزيادة أسعار الوقود والغذاء بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال في ختام زيارته لليمن: "ليس لدينا خيار سوى إطعام من يتضورون جوعاً على حساب الجوعى". وأضاف : "ما لم نحصل على التمويل العاجل، فإننا في غضون أسابيع قليلة نواجه خطر عدم قدرتنا حتى على إطعامهم". واعتبر بيزلي أن "ذلك سيكون بمثابة جحيم على الأرض". وأشار إلى أنه من "الممكن أن يؤدي تصعيد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء وخاصة الحبوب في اليمن الذي يعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد". وتابع المسؤول الأممي: "سيؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع المزيد من الناس إلى الحلقة المفرغة المتمثلة في الجوع والاعتماد على المساعدة الإنسانية". مضيفاً: "لقد مر أقل من عام منذ زيارتي الأخيرة لليمن والحال اليوم أسوأ مما يمكن أن يتخيله أي شخص".