باتت حظوظ زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو ليصبح رئيس الوزراء ال مقب ل أكثر قوة بعدما أعلن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان دعمه له، جاء ذلك بينما سيقرر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز دعوة نتنياهو وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني لتشكيل حكومة موسعة. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن دعم ليبرمان لرئيس الوزراء السابق نتنياهو -المعروف كذلك في إسرائيل باسم بيبي- يعني أن الأخير سيحصل على تأييد 65 عضواً من بين 120 هم أعضاء الكنيست الإسرائيلي. ونتيجة لذلك فإن بيريز لن يجد مفراً من دعوة نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس عن مسؤول في ديوان الرئيس الإسرائيلي قوله إن بيريز سيدعو غداً الجمعة كلا من نتنياهو وليفني لإطلاعهما على اعتباراته بضرورة تشكيل حكومة موسعة. وكان حزب الليكود حل ثانياً في الانتخابات التي أجريت يوم 10 فبراير/شباط الجاري بحصوله على 27 بفارق مقعد عن حزب كاديما الذي تتزعمه وزيرة الخارجية في الحكومة الحالية تسيبي ليفني، فيما حل حزب إسرائيل بيتنا ثالثاً، منحياً حزب العمل إلى المرتبة الرابعة. وأوضح ليبرمان "نحن لا نتحدث عن حكومة بأغلبية محدودة لحكم البلاد نحن بحاجة إلى حكومة من الأحزاب الثلاثة الكبرى، الليكود وكاديما وإسرائيل بيتنا"، مضيفاً أن من يريدون أن ينضموا إلى التحالف يمكنهم فعل ذلك لاحقاً. وقال "نتنياهو سيكون رئيس الوزراء، ولكن ستكون حكومة بيبي ليفني"، مؤكداً أن على نتنياهو أن يعتاد على فكرة أنها ستكون حكومة موسعة. من جهتها اعترضت ليفني على قرار ليبرمان دعم نتنياهو وقالت "إن السياسة ليست حساب الأرقام فقط وإنما هي طريق، ويوجد لدي ولدى كاديما طريق وأنا لست مؤمنة بها وحسب وإنما سأقودها أيضا". وكانت ليفني اقترحت على نتنياهو اتفاقاً لتقاسم السلطة تحت رئاستها، إلا أن الأخير رفض ذلك، كما رفض اقتراحاً بتداول رئاسة الحكومة بينهما، مؤكداً أنه يفضل تشكيل ائتلاف حكومي برئاسته يضم كاديما بدلا من التحالف مع أحزاب اليمين الأخرى. يذكر أن "إسرائيل بيتنا" أعلن وثيقة مبادئ تتصدرها المطالبة بإسقاط حكومة حماس في غزة وتشكيل مجلس وزاري مصغر لشؤون تشجيع واستيعاب هجرة اليهود إلى إسرائيل، وقد تلقى الحزب أمس موافقة الليكود على هذه المطالب رغم تحفظه على مطالب أخرى. من جهته عقد بيريز أمس الأربعاء اجتماعاً مع ممثلين عن حزب كاديما الذي طالب بأن تكون رئاسة الحكومة المقبلة من نصيب رئيسته ليفني، كما التقى في وقت متأخر أمس مع ممثلي الليكود، بينما التقى اليوم بممثلي "إسرائيل بيتنا" وسيجتمع كذلك مع ممثلي الأحزاب الأخرى. وبموجب القانون الإسرائيلي فإن على رئيس الدولة الاجتماع بجميع الأحزاب التي فازت بمقاعد في انتخابات البرلمان للاستماع إلى توصياتهم بشأن الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء، ومن ثم يمكن للرئيس بعد ذلك تكليف أي نائب بالمهمة، لكنه سيختار الشخص الذي يتمتع بأفضل فرصة لتشكيل ائتلاف.