شارك أكثر من 100الف في الاحتفال الذي اقامته جماعة الحوثي في صعدة بمناسبة المولد النبوي الشريف وقد جاء هذا الحضور الكبير للمشاركين تلبية لدعوة سابقة وجهها عبد الملك الحوثي للمواطنيين في صعدة والمحافظات المجاورة معللا ذلك انه "من منطلق القيام بالواجب الديني والشعور بالمسئولية أمام الله سبحانه وتعالى تجاه ما يتعرض له الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم من هجمة إعلامية شرسة ومنظمة من قبل أعداء الإسلام ونبيه من الأمريكيين والإسرائيليين تهدف إلى التشهير به والإساءة إلى دين الإسلام وإلى المسلمين بشكل عام." وقد القى عبد الملك الحوثي في الاحتفال الذي اقيم في منطقة مطرة بمديرية كتاف كلمة بالمناسبة ذكر فيها" بالعواقب السيئة التي وصلت إليها الأمة بسبب بعدها عن الله ورسوله ورسالته العظيمة واصفاً الحالة التي تعيشها الأمة الإسلامية بالابتعاد عن الله وقيم الرسول الاعظم وأضاف "نحن قبل أن نكون تحت أي عنوان آخر أمة محمد لا أمة بوش أو أوباما أو علي عبد الله صالح، وأننا لن نقبل أبدا أن يستعبدنا أحد أو يبعدنا عن القرآن وعن الرسول والإسلام لو فعل ما فعل وحصل ما حصل" ، وبخصوص تواجد الاساطيل في البحر الاحمر قال الحوثي " أن تلك الحشود والأساطيل تمثل عارا على السلطة متسائلا : أين السلطة وطائراتها وجيوشها وأين الوطنية والشعارات الوطنية من كل ما يحدث في البحر الأحمر وخليج عدن منتقدا بذلك الموقف الرسمي للسلطة والذي وصفه بأنه موقف مخزٍ يدل على أنها لا تتبنى أي موقف لأجل شعبها ودينها وأمتها . وعلى صعيد التطورات الحالية للصراع مع السلطة قال الحوثي " في صراعنا هذا نؤكد أن صراعنا كان على الحق والقرآن ومنسجما مع القرآن وتعاليمه وخضنا من أجل ذلك خمسة حروب وقدمنا التضحيات والشهداء" . كما تحدث عن إرسال السلطة تهديدات متكررة واستعدادات جارية لشن حرب سادسة وقال ان تلك التهديدات: "لن يخيفنا أي شيء من قبل أي معتد طاغ ظالم متجبر" ، محذرا السلطة من شن أي حرب جديدة بقوله : "كما حذرت في العام الماضي من شن أي حرب جديدة وقلنا لهم أنهم إن شنوا حربا جديدة فإن مصيرهم الفشل والهزيمة، أقول لهم هذه المرة إذا قمتم بأي عدوان جديد فإن خسارتكم هذه المرة وهزيمتكم أكبر مما حصل في الماضي بكثير بكثير". وقال : "ليس لديهم أي مبرر لشن أي حرب جديدة وإنما فقط إرضاء للأمريكيين" ، مؤكدا على أن نصيب من اسماهم بالمجاهدين سيكون النصر والغلبة ، وقال الحوثي "ما قلناه من أن نصيبنا النصر والغلبة هو من منطلق الثقة بالله ووعده الصادق إذ أننا لا نتحرك ظلماً ولا تعدياً ولا تجبراً، وولاؤنا لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله بينما ولاؤهم لأمريكا". كما كشف عن خطة جديدة للسلطة في إطار حربها ضد أبناء صعدة وغيرها من المناطق بقوله: "في الآونة الأخيرة عمدت السلطة إلى تجنيد مجندين من خولان ورازح وجماعة وسحار ليتم الزج بهم في مواجهة إخوانهم"، وأكد أن الهدف من ذلك هو من أجل إيجاد جروحا داخلية داخل المجتمع في تلك المناطق في عملية انتقامية تريدها السلطة ضد أبناء صعدة لخلق ثأراً وقتلاً داخلياً . ووجه نصيحته إلى أولئك المجندين بقوله : " أوجه نصحي وإخلاصي لهم لا تخدعكم السلطة، لا تشتري السلطة منكم مواقفكم وأنفسكم بالمال الرخيص والزهيد فلن تحققوا للسلطة شيئا فالمعسكرات لن تحقق شيئا لأن من يحارب الله ورسول لن يُنتصر وسيكون مصيره الفشل" مذكراً لهم بأنهم إذا كانوا قد فقدوا دينهم فإن عليهم أن لا يفقدوا عامل القبيلة والأخوة، متمنيا أن يتقبلوا نصحه إذ أن السلطة تخطط لأن يكونوا هم أول من يدفع بهم ويزج بهم في هذه المعركة الخاسرة . وكان الاحتفال قد تخلله اطلاق الالعاب النارية في معظم مديريات صعدة واشارت تقارير صحفية الى حادث اطلاق رصاص واحدة على المحتفلين في ساقين لم تخلف اصابات