حذر عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين الحوثيين السلطة من شن حرب جديدة عليهم،مشيرا إلى أن مصير أي حرب قد تقودها السلطة هو "الفشل والهزيمة"مثل الحروب السابقة، قائلا:"هذه المرة إذا قمتم بأي عدوان جديد فإن خسارتكم وهزيمتكم أكبر مما حصل في الماضي بكثير بكثير". وقال خلال حفل حاشد حضره عشرات الآلاف بحسب بلاغ صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي "ليس لدى السلطة أي مبرر لشن أي حرب جديدة وإنما فقط إرضاء للأمريكيين"، مضيفا: إن "نصيبنا النصر والغلبة وهذا النصر هو من منطلق الثقة بالله ووعده الصادق إذ أننا لا نتحرك ظلماً ولا تعدياً ولا تجبراً، وولاؤنا لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله بينما ولاؤهم لأمريكا". وبحسب البلاغ كشف الحوثي عن ما وصفه بخطة جديدة للسلطة في إطار حربها ضد أبناء صعدة وغيرها من المناطق بقوله:"في الآونة الأخيرة عمدت السلطة إلى تجنيد مجندين من خولان ورازح وجماعة وسحار ليتم الزج بهم في مواجهة إخوانهم". وقال: "إن الهدف من ذلك هو إيجاد جروح داخلية في المجتمع في تلك المناطق في عملية انتقامية تريدها السلطة ضد أبناء صعدة لخلق ثأر وقتال داخلي" . ووجه ما وصفه بالنصيحة إلى المجندين بقوله :"أوجه نصحي وإخلاصي لهم لا تخدعكم السلطة، لا تشتري السلطة منكم مواقفكم وأنفسكم بالمال الرخيص والزهيد فلن تحققوا للسلطة شيئا فالمعسكرات لن تحقق شيئا لأن من يحارب الله ورسوله لن يُنتصر وسيكون مصيره الفشل"، مضيفا "إذا كنتم قد فقدتم دينكم فإن عليكم أن لا تفقدوا عامل القبيلة والأخوة"، متمنيا أن يتقبلوا نصحه "إذ أن السلطة تخطط لأن يكونوا هم أول من يدفع بهم ويزج بهم في هذه المعركة الخاسرة". وتحدث في كلمته عن ما وصفها بالخروقات والانتهاكات التي أقدمت عليها السلطة في فترة ما وصفها بالهدنة من الحرب الخامسة إلى اليوم، والتي تمثلت في إثارة المشاكل القبلية وعمليات القتل والاغتيالات والخروقات الأخرى، وقال إن "عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء هذه الفترة بلغ خمسة وثمانين شهيدا قتلتهم السلطة بطريقة الغدر والاغتيال". وأضاف إن السلطة لم تفرج إلى الآن عن السجناء وتركت اعمار صعدة وذهبت لتشتري أسلحة لحرب صعدة، وقال: "إن السلطة كلما استمرت في تعديها وظلمها فإنها تسبب لأن يكون سخط الله أقرب إليها" . وأضاف:"أثناء العدوان على غزة وإذا بزعيم عربي يقول تجاه إسرائيل نحن لسنا مع الحرب ولا نريد الحرب"، متسائلا: لماذا لا يقول هذا تجاه شعبه وأبناء أمته؟. وقال :إن صراع الحوثيين مع السلطة "كان صراعا على الحق والقرآن ومنسجما مع القرآن وتعاليمه"، وأنهم خاضوا على أساس ذلك خمسة حروب وقدموا التضحيات والشهداء – حد تعبيره. وتحدث الحوثي عن "الحشود والأساطيل الأمريكية والأجنبية المتمركزة في البحر الأحمر وخليج عدن" وقال : إن كل تلك الحشود والأساطيل لا تخيفنا أبدا ونحن مستعدون للمواجهة مع أي أحد في الداخل والخارج. وأضاف:إن تلك الحشود والأساطيل تمثل عارا على السلطة متسائلا: أين السلطة وطائراتها وجيوشها وأين الوطنية والشعارات الوطنية من كل ما يحدث في البحر الأحمر وخليج عدن، منتقدا بذلك "الموقف الرسمي للسلطة" والذي وصفه بأنه موقف مخزٍ يدل على أنها لا تتبنى أي موقف لأجل شعبها ودينها وأمتها – حسب قوله.وفي بلاغ مكتب الحوثي قال إن احتفال الحوثيين بمناسبة المولد النبوي يأتي من منطلق القيام بالواجب الديني والشعور بالمسئولية أمام الله سبحانه وتعالى تجاه ما يتعرض له الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم من هجمة إعلامية شرسة ومنظمة من قبل أعداء الإسلام تهدف إلى التشهير به والإساءة إلى دين الإسلام وإلى المسلمين بشكل عام.