مذاهب اليمن وافدة، بمختلف فرقها، سنية كانت أم شيعية.. هكذا يقول التاريخ . المهم حرية الاختيار وعدم الإجبار ونبذ الغلو وفتح الاجتهاد واحترام الحيوية الفكرية ووفاق التنوع الضروري.. إن كل متطرف أو إقصائي في الجهتين هو الإشكالية الكبرى ، بينما على كل متدين إحترام الإنسان والسلام بين أبناء الوطن الواحد .. وأما عني فإنني ذلك السني الشيعي تماماً، بالرغم من أنني لست سنياً ولا شيعياً على الإطلاق .ببساطة : إنني يمني أحب اشراقة الله في روحي بعنفوانية تلقائية سوية تخصني وحدي فقط ، بمقابل عدم استساغتي لأي تحيزات جمعية قاهرة و مأزومة تشوه روحي وتجلب لها خلاصة العتمة التي لاتطاق.هكذا يجب أن يعرف كل يمني نفسه متجاوزا للاوثان باسم الله. ومن الجهالات التي أعاقت مجتمعنا مراراً عن التقدم والنهوض، أن كل تشدد مذهبي يضع من يخالفه خارج الملة وبالتالي القتل. وعليه يجب إستعادة المقاومة الوطنية الديمقراطية لأنها الحل.. غير ذلك ستتسع ميليشيات مناطقية وسنية وشيعية وكلام فارغ. اجعلوا اليمن كالعقيدة. لستم بخلاف فهذا وهم هندسه الاستعمارين الداخلي، والخارجي منذ بدايات القرن العشرين. ارجعوا للتاريخ.. أنتم أول من فعل ثورة دستورية في 1948 قاومتم الاستعمار جنوبا والكهنوت الإمامي شمالا.. اقمتم أول حكم جمهوري في محيط ممالك.. توحدتم اقمتم انتخابات برلمانية ومحلية ورئاسية كان هناك حرية صحافة وأحزاب وطنية مش موجودات لا بالعراق أو سوريا أو حتى لبنان وليبيا والخ. تسامحوا اليمن فوق الجميع غاية الشعب دولة مدنية ذات مواطنة متساوية تحتكر السلاح ويسودها القانون.. هل ذلك جرم.