دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN ) -- قضى 14 فلسطينيًّا نحبهم، بينهم قائد في "ك تائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"وخمسة من أفراد الشرطة، وأصيب ما لا يقل ع ن 120 آخرين، في اشتباك مسلح بين قوات الأمن في قطاع غزة وعناصر مسلحة بقيادة الشيخ عبداللطيف موسى، أعلنت عن تشكيل "إمارة إسلامية" في مدينة رفح. وقالت مصادر طبية في وزارة الصحة إن "حصيلة الاشتباكات التي وقعت ب ين قوات الشر طة و العناصر السلفية المسلحة ارتفعت إلى 14 قتيلاً بينهم القيادي في القسام محمد الشمالي، ، وأكثر من 12 0 جريحًا؛ بينهم 20 في حالة حرجة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن "عناصر مسلحة تحصنت ب"مسجد ابن تيمية" في رفح، حيث أعلن موسى، "المعروف بعلاقته بتنظيم القاعدة والاجهزة الامنية السابقة كيان غير قانوني خلال خطبة الجمعة التي كفَّر فيها حركة "حماس" واتهمها بالردة". وأضافت المصادر: "المسلحون أطلقوا النار على محيط المسجد وتسبَّبوا بوقوع إصابات في صفوف المارة".
وطلبت العناصر المسلحة وساطة أحد قادة "القسام" في رفح، محمد الشمالي، لتسليم أنفسهم، وبمجرد توجّهه نحوهم بادروا إلى إطلاق قذيفة "آر بي جي" نحوه؛ ما أدى إلى مصرعه على الفور".
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ملاحقة المسلحين والسيطرة على الأماكن التي تحصنوا بها، فيما يجري تفتيش المكان وملاحقة بقاياهم بعد أن اعتقل عدد منهم وأصيب آخرون، وفق التقرير.
وأكدت حماس انتهاء الأحداث بالسيطرة على المنطقة التي تحصَّنت بها العناصر "التكفي رية" وفق التقرير. روابط ذات علاقة
ونقلت تقارير أن انفجارًا هائلاً وقع في منزل موسى مساء الجمعة مما أدى لأنهياره جزئياً.
وفي وقت سابق قال الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري، إن إعلان إمارة إسلامية في رفح ما هي إلا "انزلاقات فكرية".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان أن عناصر مقنّعة من حركة حماس انتشرت منذ الصباح في رفح بشكل مكثف، ومنعوا الصحافيين من دخول المدينة والتصوير.
من جانبها، أكدت "حماس" أنها "لن تسمح لأحد في قطاع غزة بأخذ القانون باليد،" معتبرة أن ذلك مسؤولية "الجهات الأمنية."
وتوجه الأحداث المسلحة ضربة قوية للحركة التي تسعى جاهدة لإثبات هيمنتها على غزة، منذ انفصالها بالقطاع عن السلطة الوطنية الفلسطينية منذ أكثر من عامين.
ومؤخراً برز موسى كقيادي لعدد من الجماعات المتشددة وعدد من أنصار حماس، اتحدت تحت مظلة "حركة جند أنصار الله".
وتكشف وجود تلك الحركة إثر مقتل ثلاثة من عناصرها في غارة إسرائيلية قرب الحدود منذ ثلاثة أشهر.
وتستمد "جند أنصار الله" أيديولوجيتها من تنظيم القاعدة، وتطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في غزة، وانتقدت "حماس" لاجتماعها بعدد من الوفود الأوروبية والأمريكية، من بينها الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، وفق "جورازليم بوست".