اعتصم أهالي المعتقلين بذريعة أحداث صعدة يوم الجمعة الماضية 28/8/2009م أمام جامع الرئيس الصالح بميدان السبعين والتي تأتي تواصلا للمطالبات من أجل الافراج عن جميع المعتقلين منذ سنوات. وفي الاعتصام الرابع والعشرين رفعت أمهات وزوجات وأخوات المعتقلين اللافتات منذ توافدهن أمام الجامع في الساعة الحادية عشرة قبل صلاة الجمعة ، والتي كانت تحث على اطلاق جميع المعتقلين الذين لم يرتكبوا أي جريمة يعاقب عليها الدستور أو القانون، كما أكدوا على مدى الظلم اللاحق بأهاليهن في السجون والمعاناة التي لحق بهن جراء تلك الاجراءات التعسفية التي طالتهم. وطالب الأهالي في اعتصامهم أمام جامع الرئيس الصالح بتنفيذ وعود الرئيس باطلاق سراح جميع المعتقلين، بعد أن أفاد أحد الجنود المتواجدين بوجود الرئيس في الجامع. وامتد الاعتصام الرابع والعشرين إلى ما بعد صلاة الجمعة وخروج المصلين من الجامع، حيث واجه الأهالي الأمطار الغزيرة. وكان اللافت في الاعتصام هو توجه المصلين الخارجين من الجامع بعد الصلاة إلى الاعتصام وكذلك وقوف السيارات المارة من أمام الاعتصام للتساؤل عن قضية المعتصمات والذي أبدى البعض تعاطفه مع قضيتهن والبعض الآخر الألم لما لحق بهن من معاناة. وقد شهد الاعتصام مجئ أحد أفراد الجهات الأمنية في بداية توافد الأهالي للاعتصام أمام جامع الصالح ومحاولة منعهن لكنهم بعد وقت قصير وعندما رأوا اصرار المعتصمات سمحوا لهم بإقامة اعتصامهن دون أية مضايقات.