يتواصل القتال بضراوة في أكثر من منطقة بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش في صعدة وحرف سفيان. وذكرت وكالة سبأ الحكومية للأنباء يوم الخميس أن معارك دارت في مناطق وادي شبارق بحرف سفيان وآل عقاب والصمع ووادي عين وهي مناطق واقعة في ضاحية مدينة صعدة الجنوبية. وادعى مصدر عسكري أن وحدات عسكرية دمرت مواقع للحوثيين في وادي عين وتصدت وحدة متخصصة في القنص لقناصة حوثيين في منطقة المقاش المحيطة بمدينة صعدة كما تصدت وحدات لمقاتلين حوثيين في مناطق غلفقان وآل البعران وسودان والعند. وأضاف المصدر أن الجيش قصف مقر قيادة للحوثيين في الجميمة ومران ودمرت تحصينات لهم في مديرية الملاحيط وعدد من المناطق . وتكشف تصريحات المصدر العسكري ضراوة القتال واتساع رقعته في أكثر من مديرية . وبالمقابل، قالت جماعة الحوثيين إن الطيران الحربي قصف ليلة الجمعة مدينة ضخيان ومنطقة طخية الواقعة الى شمال المدينة ويقطنها نازخون من مناطق مختلفة. وكان بيان سابق لمكتب زعيم الجماعة قال إن الطيران قصف يوم الأربعاء مناطق في مران ومديريات الملاحيط وسحار وساقين. وأفاد بيان للجماعة يوم الجمعة أن آلاف السكان ًفي مديريات بمحافظة الجوف نزحوا من مناطقهم " إثر تحركات السلطة وعناصرها". وقال البيان "في محافظة الجوف تنتهج السلطة إثارة التخويف بين صفوف المواطنين وتحاول استغلال فقرهم وعوزهم لمساندتها في عدوانها على المواطنين كما تبث الإشاعات المغرضة من أجل ذلك". لكن لم يوضح الحوثيون نوع التحركات التي قالوا إن السلطة بدأتها في الجوف. والجوف، من أكثر المحافظات المتوقع اندلاع قتال فيها في حال توسعت الحرب دون صعدة وعمران وللحوثيين أنصار كثيرون فيها وكانوا خاضوا مواجهات دامية في يوليو الماضي مع عناصر قبلية ودينية. ومن بين خيارات الحوثيين في الرد على تكثيف هجمات الجيش ضدهم في صعدة وحرف سفيان، توسيع رقعة القتال إلى مناطق أخرى. وتبدو أكثر الأماكن المرشحة لذلك الجوف وحجة.