أحصى الحوثيون نحو 3800 قذيفة صاروخية قالوا إن الطيران السعودي قصف بها منطقة الجابري وجبلي الدخان والمدود ومناطق في الملاحيط وشدا إضافة إلى مناطق حدودية. وتشير كثافة النيران السعودية إلى ضراوة القتال في الشريط الحدودي والمقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الحوثيون وهو ما يمنع الجيش السعودي من استعادة أيٍ من المناطق التي فقد السيطرة عليها قبل نحو شهرين ونصف. وقال بيان لمكتب زعيم الحوثيين في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن المقاتلات السعودية شنت 21 غارة جوية نهار الأربعاء منها 15 غارة على قرية مجدعة وحدها حيث اندلع قتال لمدة ساعة حين رصد المسلحون الحوثيون قوة عسكرية سعودية تحاول "التسلل" إلى القرية. كما أغار الطيران السعودي على مدينة ضحيان في عمق مناطق صعدة إضافة إلى مديرية قطابر. وأضاف البيان أن عبوة ناسفة انفجرت في دبابة للجيش السعودي في منطقة الجابري فدمرتها. وكان الحوثيون قالوا إن الطيران السعودي قصف جبلي الدخان والمدود ومناطق حدودية يوم الثلاثاء بنحو 3700 قذيفة صاروخية . ورافق القصف الجوي، معارك برية حين حاولت قوة عسكرية يقول الحوثيون إنها من الجيش اليمني مهاجمة جبل الدخان من الأراضي السعودية واستمر القتال طيلة النهار. وتشهد الجبهة اليمنية ضراوة مماثلة في القتال بلغ أشده يوم الثلاثاء حين اندلع في أكثر من جبهة بصعدة وحرف سفيان بعمران. فقد نشب قتال لمدة ساعة في حرف سفيان حين هاجم الجيش منطقة ذو القحوم وقال الحوثيون إن مقاتليهم تصدوا للهجوم. كما تواصل القتال في منطقة آل العقاب حيث موقع الصمع الاستراتيجي الذي يحاول الجيش رفع حصار يضربه الحوثيون عليه. وفي جبل ظهر الحمار اشتتبك الطرفان لمدة ساعة. وقال بيان للحوثيين إن مقاتليهم اقتحموا موقعاً للجيش في منطقة المنزالة يطلق عليه موقع البيضاء وسيطروا عليه كما استولوا على آلياته العسكرية وعتاده. وفي المقابل، ذكر موقع الجيش على الإنترنت وحدات من الأمن والجيش تقدمت باتجاه منطقة محضة على المدخل الجنوبي لمدينة صعدة وسيطرت على مزارع في منطقة العبارة. وقال الموقع "قامت وحدات عسكرية أخرى بتدمير أوكار العناصر الإرهابية في وادي دماج وتبة الجميمة ودمر أبطال قواتنا المسلحة شاحنة نوع دينا تحمل عتاد وذخائر للعناصر الإرهابية جنوب غرب غلفقان آل الصربي". وأضاف نقلاً عن مصادر لم يسمها أن الجيش دمر مراكز قيادة للحوثيين في الملاحيط وألحق بهم خسائر كما دمر سيارة تحمل مؤناً بين جبلي المدود والخزان. وفي حرف سفيان، قال الموقع إن الجيش دمر سيارة كانت تحمل محطة اتصالات بالقرب من مثلث برط ودمر سيارة أخرى كانت تقل مقاتلين وأسلحة غرب قرون الفهد. كما دمر الجيش أسلحة في موقع للحوثيين في شبارق بحرف سفيان طبقاً للموقع الذي يعلن تحقيق تقدم للجيش منذ بداية الحرب. لكن روايات مستقلة متطابقة تتفق على أن قوات الجيش لم تتجاوز حرف سفيان في عمران والملاحيط في صعدة بالرغم من مضي أكثر من ستة أشهر على بدء القتال.