عاد القتال بين قوات الجيش والحوثيين إلى ضراوته في مناطق بصعدة وحرف سفيان بعد تراجع نسبي شهدته الأيام الماضية. وقالت مصادر عسكرية قوات الجيش والأمن شنت هجمات على مواقع للحوثيين مديرية الملاحيط ودمرتها ملحقة بهم خسائر في الأرواح والعتاد. ونسب موقع الجيش على الإنترنت إلى مصادر عسكرية قولها قوات الجيش والأمن دمرت مواقع مستحدثة للحوثيين في محضة وغلفقان والقطاط ومواقع قرب مدينة صعدة إضافة إلى قصف تجمعات لهم في مديرية منبه الحدودية. وجاء في موقع الجيش "لقي العديد من عناصر الإرهاب مصرعهم وجرح آخرون في اشتباكات مع أبطال قواتنا في تبة الخزان ومفرق ذويب وشمال المنزالة". وطبقاً للموقع، دمر الجيش خمس سيارات كانت تقل مسلحين حوثيين وأسلحة في آل شليل ومحضة والجرائب وطريق الطلح . وفي حرف سفيان، ذكرت المصادر العسكرية أن الجيش صد هجوماً للحوثيين في منطقة تبة البركة وضربت مواقع لهم في قرن الدمم ومنعطف الجوف والمجزعة وجبل الشقراء. وفي المقابل، قال مكتب الإعلام التابع للحوثيين إن الجيش حاول التقدم في محور الملاحيط خلال هجوم استمر ساعة وفشل . كما استأنف الهجوم في الواحدة بعد الظهر وفشل الهجوم الثاني. وقال بيان لمكتب عبدالملك الحوثي إن الطيران السعودي شن 10 غارات جوية يوم السبت على مناطق في مديرية ساقين كما أغار ثلاث مرات على منطقة الجابري في جيزان حيث يتحصن المسلحون الحوثيون فيها منذ سيطرتهم عليها وطرد الجيش السعودي. وأضاف البيان: تواصل القصف الصاروخي نهار هذا اليوم ب232 صاروخاً تركزت على مركز الجَابِري، وجبال الدُخَّان، والمُدُود، والرُمَيح. واتهم الحوثيون أيضاً الطيران "الأميركي" بالإفغارة يوم السبت على منزلي محافظ صعدة حسن محمد مناع وتاجر السلاح فارس محمد مناع. ويعتقد أن عودة الجيش اليمني إلى مهاجمة الحوثيين لها علاقة بزيارة وزير الخارجية أبو بكر القربي إلى المملكة الأربعاء الماضي ونقله رسالة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز. وكانت الجبهة السعودية اليمنية ضد الحوثيين تعرضت لتصدعات بعد امتناع المملكة في مطلع نوفمبر الماضي عن تقديم دعم للنظام اليمني لتمويل العمليات العسكرية ضد الحوثيين. وقالت مصادر عسكرية غير رسمية للاشتراكي نت إن النظام اليمني رد على منع الدعم السعودي بسحب قوات الجيش من مديرية رازح وترك أطنان من السلاح ليستولي عليها الحوثيون وذلك لتسهيل مهاجمة السعودية. وصدرت تعليمات من أعلى القيادات العسكرية لقوات الجيش في صعدة بعدم تشديد الهجمات على المسلحين الحوثيين. وأضافت المصادر أن المملكة السعودية دعمت قيادات عسكرية وشيوخ قبائل ظلوا يقاتلون الحوثيين خلافاً لأوامر القيادة العسكرية في رازح ومناطق حدودية وقد أودع عسكريون من هؤلاء السجن الحربي وسجناً لقوات الأمن المركزي في صنعاء. وكان الحنق السعودي على موقف النظام اليمني قد بدا من خلال التعريض به في وسائل إعلام سعودية، أظهرت انتقادات لأداء الجيش اليمني. ويعتقد أن وصول النظام السعودي إلى قناعة بعدم قدرة القوات السعودية على إلحاق الهزيمة بالحوثيين وطردهم من أراضيها، رجح لديه خيار مواصلة دعم النظام اليمني وإسناد قتال الحوثيين إليه.