سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السودانية لبنى حسين : الأجدر بالقوات النظامية أن تتصدى لمن يهدد امن البلاد بدلاً من بنطلونات النساء السفارة بصنعاء تتهم بعض وسائل الإعلام بإخراج القضية عن سياقها لمحاربة السودان
قالت الصحافية السودانية لبنى احمد حسين التي تواجه حكما قضا ئيا بالجلد أربعين جلدة لارتدائها زيا فاضحا حسب القضاء السوداني , ان الأجدر بالقوات النظامية في السودان بدلا من ا ن تتصدى لبنطلونات النساء ان تتصدى للذين يهددون امن البلاد ويدخلون العاصمة في وضح النهار وبجيش من الأطفال . وكشفت عن 43 ألف امرأة تم القبض عليهن في الخرطوم فقط من قبل القوات الأمنية بتهمة ارتداء الزي الفاضح في العام 2008 وهو العام نفسه التي دخلت العاصمة الخرطوم جماعات تابعة لما توصف بمتمردي دارفور جنوب السودان . وكانت لبنى تجيب على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام أعمال المؤتمر التأسيسي الأول بين الحقوقيات والإعلاميات العربيات يوم الأربعاء بصنعاء وتم تكريمها فيه . وكانت السلطات الأمنية السودانية قد ألقت القبض على لبنى الحسين الى جانب 12 فتاة أخرى من جنوب السودان احداهن مسيحيات في ملهى ليلي بالخرطوم في الثالث من يوليو/ تموز الماضي بتهمة ارتداء زيا فاضحا وهو ما يتعارض مع مادة في القانون السوداني . وتحاكم الصحافية بموجب المادة 152 من القانون الجنائي السوداني والتي تنص على ان "من يأتي في مكان عام فعلاً او سلوكاً فاضحاً او مخلاً بالآداب العامة او يتزيّا بزيّ فاضح او مخل بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام، يعاقب بالجلد بما لا يتجاوز 40 جلدة او بالغرامة او بالعقوبتين معاً". ورفضت الصحافية اليسارية ومساعد الناطق الرسمي لهئية الأممالمتحدة في السودان هذا الاتهام والحكم الذي صدر على ضوئه معللة ذلك إلى ان الدستور السوداني لا يأمر بجلد النساء كما أن القضاء حرمها من حق الدفاع عن نفسها واعتمد في حكمه على رجال الأمن الذين القوا القبض عليها دون الرجوع إلى شهود الدفاع عنها نافية في ذات السياق ارتدائها زيا فاضحا كما روج له – حد قولها . وقالت " تم القبض علي في مكان عام ويرتاده كل الناس فإذا كانت هذه ألاماكن ممنوعة لماذا تصدق عليها الجهات الرسمية وتنمحها تراخيص وتأخذ منها رسوما فالأحرى إغلاقها بدلا من القبض على مرتاديها". واتهمت السفارة السودانية بصنعاء في رسالة لها تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منها عدد من وسائل الإعلام الوطنية والعالمية من أنها أخرجت قضية لبنى من سياقها في إطار محاربة السودان وإظهاره بمظهر الدولة التي تعتدي على الحريات الشخصية للصحفيين . وأوضحت ان هذه الوسائل تناولت القضية بصورة خاطئة أظهرتها كأنها محاكمة لصحفية ارتدت بنطالاً رغم ان الحكم صدر ضدها لانها كانت ترتدي زيا فاضحا للغاية لا يتماشى مع النخوة الإسلامية والعربية ومع التقاليد والأعراف المرعية باحترام وسط الصحفيين والصحافة . وأكدت لبنى حسين عزمها على استئناف الحكم ورفع دعوى قضائية الى محكمة الجنايات وهي أعلى محكمة في السودان لمواجهة هذه المادة والقائمين على تنفذيها كونها تستغل في قمع الشعوب وتضييق الحريات رافضة ان يكون ذلك من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف. وعبرت عن سعادتها في التكريم الذي اعتبرته تضامنا كبيرا معها ومع حقوق المرأة في السودان ورد اعتبار للنساء السودانيات اللو اتي تم إيذائهن وتضرنن من هذه المادة في القانون السوداني .