زادت الامال بشأن قمة المناخ في كوبنهاجن بعدما اعلن عن احتمال مشاركة اكثر من 60 من رؤساء دول وحكومات العالم للمؤتمر. وكان هناك قلق من ان المؤتمر الذي يعقد في الفترة من 7 الى 18 ديسمبر لن يسفر عن اتفاق بشأن تغير المناخ. لكن الخبراء يقولون ان مشاركة عدد كبير من قادة الدول يزيد من التوقعات بان تسفر المحادثات عن اتفاق. وفي العادة يتولى وزراء بيئة دول العالم التفاوض في محادثات المناخ السنوية للامم المتحدة. وستشارك في المؤتمر وفود تمثل 192 دولة عضو في الاممالمتحدة يحاولون التوصل الى اتفاق مناخ دولي يحل محل بروتوكول كيوتو لعام 1997. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الذي سيحضر المؤتمر، ان التوصل الى اتفاق جديد سيكون اكثر احتمالا اذا تعلق الامر بسمعة رؤساء الدول والحكومات. وقال رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود، الذي سيكون مفاوضا رئيسيا في المؤتمر، انه يعتقد ان بامكان المشاركين في القمة التوصل الى اتفاق بشأن المناخ. وفي مقابلة مع بي بي سي قال رود: "اعتقد ان هناك رغبة سياسية قوية جدا لدى كثير من قادة العالم للتوصل الى اتفاق في كوبنهاجن". لكنه اضاف ان التوصل الى "اتفاق اطار عملي" ليس "امرا حتميا" وان المفاوضات ستكون "صعبة جدا". واستراليا هي اكبر مصدر للفحم في العالم وبها اعلى نسبة تلوث بالانبعاثات للفرد بين الدول الصناعية المتقدمة، لكن رود قال انه يريد ان يكون طرفا في حل للمشكلة. وقال ان كل بلد سيدخل الى المفاوضات بيدين ملوثتين لذا لا يجب ان يكون ذلك عائقا امام التوصل الى اتفاق. ولا تتضمن قائمة القادة المشاركين في مؤتمر كوبنهاجن حتى الان زعماء الصين والولايات المتحدة والهند وهي من اكبر الدول الملوثة للبيئة. الا ان مراسل بي بي سي للبيئة روجر هارابين يقول ان زيادة عددة القادة الذين ينوون الحضور يزيد من الاحتمالات الايجابية بدون شك. وتزامنت تلك الانباء مع استمرار الجدل حول رسائل اليكترونية بين علماء المناخ سرقت من جهاز كمبيوتر في جامعة بريطانية. وبقول المشككون في التغير المناخي ان الرسائل، التي سرقها مخترق اليكتروني تسلل الى كمبيوتر جامعة ايست انجليا، تظهر ان بيانات مهمة عن تغير المناخ تم التلاعب بها. ويطالب هؤلاء بتقصي حقائق علني حول الادلة العلمية التي تبرر اي اتفاق في كوبنهاجن. ويقول العلماء الذين سرقت رسائلهم ان الجدل العلمي حول التغير المناخي سليم واتهموا المشككين بمحاولة النيل من مؤتمر كوبنهاجن. وقال كيفن ترينبرث، من المركز الوطني الامريكي لابحاث المناخ وكانت رسائله من بين تلك التي جرى التسلل اليها، ان توقيت الاختراق الاليكتروني "ليس مصادفة". وقال لوكالة اسوشيتدبرس ان 102 من رسائله نشرت على الانترنت وانه شعر بانه "منتهك". ويقول المنتقدون ان الرسائل تظهر ان العلماء شوهوا الحقائق حول التغير المناخي، لكن ترينبرث يقول ان الرسائل "اجتزئت من سياقها".